أعلن عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن اللجوء إلي مجلس الأمن لطرح إقامة الدولة الفلسطينية هو أحد الخيارات المطروحة على اجتماعات لجنة المتابعة العربية ومن بعدها القمة الاستثنائية في سرت، لافتا إلي أن العرب سوف يساندون ويدعمون الموقف الفلسطيني. وأكد أن الجانب العربي لا يخشى الفيتو الأمريكي من عرض الموضوع على المجلس، معتبرا أن جميع الخيارات مطروحة على مائدة البحث بعد أن قرر الرئيس الفلسطيني أن المستوطنات والمفاوضات لا يمكنهما السير معا. واعتبر موسى، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن المستوطنات تؤثر في إقامة الدولة الفلسطينية وفي سيادتها على كامل أراضيها، وكذا في تشكيلها، فيما نبه إلى أن استمرار البناء في المستوطنات يعني عدم وجود دولة، وأنه في حال تواجدها تكون غير ذات معني. وردا على سؤال حول إذا ما كان يرى أن القانون الدولي يمكن من إقامة الدولة الفلسطينية قال الأمين العام للجامعة إن الشعب الفلسطيني هو الذي يستطيع إقامة دولته. وحول الموضوعات المطروحة على القمة العربية الاستثنائية المقرر عقدها في سرت قال إنها ستبحث موضوعين، هما: تطوير العمل العربي المشترك، وآلية الجوار في إطار ما تم الاتفاق على تنفيذه خلال مدى زمني معين، مشيرا إلى أنه ستكون هناك مشاركات كبيرة من القادة العرب للتباحث حول كل الأمور. ونوه عن أن الأوضاع على الساحة العربية ستحتل حيزا كبيرا من المناقشات في ظل تواجد عدد كبير من الرؤساء، معربا عن اعتقاده أن تطوير العمل العربي المشترك له أهمية كبيرة مع الأخذ في الاعتبار أن يكون تطويرا جذريا.