لمهرجان الإسماعيلية الدولى للسينما التسجيلية والقصيرة خصوصية كبيرة، فهو يعتبر المهرجان الأم لهذا النوع من الأفلام فى مصر، ويأتى فى نهاية كل عام ليجمع من شتى بقاع العالم خيرة الأفلام التى أنتجت فى هذا القسم من الفن السابع، وعن دورة هذا العام التى تبدأ السبت المقبل كان هذا الحوار مع الناقد السينمائى على أبوشادى رئيس المهرجان ليتحدث عن واقع المهرجان هذا العام وعن رؤيته لما حققه حتى الآن على مدى 14 دورة. قال أبوشادى: المهرجان له تقاليده وله قواعده التى تنظم عمله سواء على مستوى المسابقات أو البرامج التى تأتى على الهامش، لهذا نحن لا نغير فى القواعد ولكن فقط نقوم بالتجويد داخل التفاصيل، بمعنى محاولة اختيار الأفلام المهمة والحرص على تنفيذ البرامج على المستوى الأمثل.. ومن ضمن تفاصيل المهرجان هذا العام تاتى الندوة الدولية والتى اختارت لها إدارة المهرجان عنوان «عبر النوعية»، وهى خاصة بفكرة عبور النوع والقوالب المحددة لشكل الفيلم بمعنى إمكانية أن يحوى الفيلم جزءا توثيقيا وآخر تحريكيا فى نفس العمل، وبالتالى يكون الفيلم خرج من نطاق النوعية. وكانت الندوة الدولية للعام الماضى شهدت انتقادا واسعا من بعض الحضور وإنها لم تحمل أى جديد وهو الاتهام الذى رفضه أبوشادى، وقال: «أسأل من يقول هذا الكلام أى جديد ننتظره.. نحن نعقد حلقة نقاشية بين الضيوف المصريين والأجانب تكون مقرونة بورشة عمل حول المناهج السينمائية الجديدة وأعتقد أن هذا هدف مهم». ونفى أبوشادى أن تكون الدورة الجديدة تم إهداؤها إلى أى اسم وقال: هذا ليس من تقاليد المهرجان ولكننا فعلناه العام الماضى لأننا كنا نحتفل بمرور 40 عاما على فيلم ينابيع الشمس، لذلك قررنا أن تكون الدورة باسم التلمسانى نتيجة لمجهوداته فى عالم الأفلام الوثائقية. أما عن التكريمات هذا العام فسيتم تكريم المخرجة الألمانية جيزيلا توختنهاجن وهى أيضا رئيسة لجنة تحكيم المهرجان لهذا العام وقال ابوشادى إن هذا التكريم يأتى نتيجة لتاريخ المخرجة فى عالم السينما التسجيلية وأيضا كنوع من التعريف للناس فى مصر بأعمالها الكبرى. وعن الأفلام المشاركة قال أبوشادى إنها ستكون عبارة عن 78 فيلما فى المسابقات الخمس الرئيسية و12 فيلما فى برنامج خاص عن العنف ضد المرأة، بالإضافة إلى فيلمين للمخرجة الألمانية جيزيلا توختنهاجن فى إطار تكريمها. وعما إذا كانت هناك نية لرفع قيمة الجوائز قال: لا أعتقد، لأن ميزانية المهرجان محدودة، ولكن العبرة ليست فى القيمة ولكن فى الجهة المانحة للجائزة، فمن الممكن أن يحصل المخرج على جائزة ضخمة من مهرجان آخر ولكن تكون قيمة الجائزة نفسها الأدبية غير مهمة. وعن اختيار فيلم الافتتاح قال أبوشادى فيلم «فاوست الأمريكى.. من كوندى إلى نيوكوندى»، والذى يحاكم فترة وجود كوندوليزا رايس فى البيت الأبيض وكواليس هذه الفترة، يعد من أهم الأفلام، ونتيجة لأهميته اختارته إدارة المهرجان ليشارك فى المسابقة الرسمية، كما أن اختياره يأتى فى إطار اختيار أفلام ذات ثقل ومثيرة للانتباه والجدل دون صراخ أجوف لتفتتح بها دوراتها. وأما عن اختيار د.أشرف زكى لينوب عن وزير الثقافة هذا العام فقال أبو شادى إن سبب هذا هو انتهاء وظيفته كأمين عام للمجلس الأعلى للثقافة لذا سينوب أشرف عن فاروق حسنى بصفته رئيس قطاع الإنتاج الثقافى والذى يرأس المركز القومى للسينما الذى ينتجه المهرجان. واضاف أبوشادى أن زكى فضلا عن وظيفته الرسمية فإنه تعاون مع المهرجان تعاونا مثمرا جدا ووفر له كثيرا من التفاصيل