افتتح الأحد، فى مدينة أنسى الفرنسية مهرجان أفلام التحريك الدولى الذى يعتبر أكبر مهرجان فى العالم لهذا الجنس من أجناس الفن السينمائى، أو «كان التحريك» نسبة إلى مهرجان كان الأكبر الذى يشمل كل الأجناس والأطوال، والذى يقام فى فرنسا أيضاً، ومن الجدير بالذكر أن فرنسا تشهد كذلك كل سنة أكبر مهرجانات الأفلام القصيرة وهو كليرمون فران. أتشرف كثيراً بأننى كنت أول ناقد للأفلام فى الصحافة المصرية يهتم بالأفلام الطويلة والقصيرة معاً، ومن كل أجناس السينما منذ بداية عملى فى الصحافة عام 1965. كما تشرفت بعضوية لجنة التحكيم الدولية فى مهرجان أنسى لأفلام التحريك عام 1998، وكم كنت أتمنى أن تترجم كلمة أنيما شان المشتقة من أنيما أى الروح بكلمة أخرى غير التحريك ثقيلة الوطء بالعربية، ولكن الشائع الخطأ خير من الصحيح المهجور كما يقول المناطقة واللغويون. أنسى 2010 الذى ينعقد حتى السبت، حيث تعلن جوائزه ليس دورة عادية، وإنما دورة اليوبيل الذهبى، أى مرور 50 سنة على انعقاد دورته الأولى عام 1960، ويعرض المهرجان 224 فيلماً من مختلف دول العالم منها 173 فى المسابقة و51 خارج المسابقة (6 أفلام طويلة و45 فيلماً قصيراً). أما أفلام المسابقة فهى: 7 أفلام طويلة 39 فيلماً قصيراً 51 فيلماً تخرج طلبة 38 مسلسلاً تليفزيونياً 7 مسلسلات تليفزيونية خاصة 6 أفلام تعليمية وعلمية وصناعية 19 إعلاناً 6 أغانى فيديو كليب وهذا التصنيف ذاته، الذى يشمل كل أشكال التعبير بالتحريك، هو درس علمى لمن يريد أن يتعلم. وتحتفل إدارة المهرجان باليوبيل الذهبى على نحو نموذجى هو بدوره درس علمى لمن يريد أن يتعلم كيف يتحول الاحتفال اليوبيلى إلى حدث لا ينسى فى تاريخ أى فن. فهناك 5 برامج للأفلام الفائزة بجوائز المهرجان، وتصدر كلها على دى فى دى، و3 برامج للأفلام المهمة التى أنتجت فى 50 سنة ولم يتمكن المهرجان من عرضها، وكتاب عن المهرجان فى 50 سنة، وآخر عن أفلام التحريك بأقلام 50 من كبار صناعها فى العالم، ومعرض لأصول الكتاب من لوحات، ويوجه المهرجان الدعوة ل50 من الفائزين بجوائزه لحضوره، وكما نقول فى مصر عقبال ميت سنة. [email protected]