ألعاب الفيديو القتالية Fighting Video Games هى أحد أكثر أنواع ألعاب الفيديو شعبية فى العالم، حيث يتحكم اللاعب فى مقاتل ضد مقاتل آخر. عادة ما تكون الشخصيات المقاتلة متعادلة فى القوة ويتصارعون فى جولات. على اللاعب إجادة الحركات والتكنيكات مثل الإعاقة والهجوم المباغت واستخدام الأسلحة وغيرها. وتدعم معظم ألعاب القتال تكوين حركات قتالية معقدة (سرية) من خلال استخدام عدة أزرار معا. كانت لعبة Street Fighter التى ظهرت عام 1991 من شركة كابكوم اليابانية أحد أكثر الألعاب التى أسهمت فى نشر هذا النوع من الألعاب لتصبح أقوى ألعاب القتال المعروفة خلال التسعينيات. كانت اللعبة منتشرة فى أجهزة الألعاب الكبيرة Arcades والتى كانت منتشرة فى مصر فى ذلك الوقت. ومن بعدها انطلقت عشرات الألعاب من هذه النوعية والتى لاقت نجاحات كبيرة مثل Mortal Combat وVirtua Fighter. وبعد أن أصبحت ألعاب الفيديو أكثر تعقيدا وتقدما بدأت ألعاب الفيديو القتالية تفقد شعبيتها لصالح نوعيات أخرى من الألعاب. يتم التحكم فى الحركات من خلال ذراع التحكم وأزرار اللعب، وجرت العادة أن يظهر المقاتلون من الجانب حتى بعد أن تطورت تلك الألعاب من الرسوم ثنائية الألعاب 2D إلى الرسوم ثلاثية الأبعاد 3D. الألعاب القتالية Fighting Games تختلف عن نوعية قريبة منها تدعى Beat وأحيانا يتم تصنيف ألعاب المصارعة أو الملاكمة على أنها ألعاب قتالية، ولكن خبراء الألعاب يعتبرون مثلا أن ألعاب الملاكمة الجادة تنتمى أكثر لألعاب الفيديو الرياضية Sports Game. وإلى جانب المساحة الضيقة التى يتحرك فيها اللاعب، فإن على اللاعب التعلم دوما بالتجربة والخطأ الفرق بين الحركات المختلفة لكل مقاتل والأسلحة والقوى الخاصة به، لمعرفة كيفية الهجوم والدفاع. ويكون الفوز بالجولة عن طريق إنقاص طاقة الخصم Life Bars بكل ضربة تسددها إليه قبل أن يفعل هو نفس الشىء، وعادة ما تكون المباراة من ثلاث جولات، ضمن مجموعة من المباريات التى ينبغى على اللاعب فيها هزيمة سلسلة من المقاتلين للفوز باللعبة ويرتقى إلى مستويات أخرى، وتكون مكافأة الفوز بسلسلة المباريات مشهد سينمائى خاص احتفالا بالنصر، أو بإتاحة خصائص ومقاتلين معينين للاعب. وبعض الألعاب تدعم لاعبين اثنين ضد لاعبين اثنين آخرين. وتدعم بعض النسخ الحديثة اللعب عبر الإنترنت وإن كان الأمر لا يزال يواجه بعض المشكلات نظرا لفروق التوقيت البسيطة بين اللاعبين.