أعلن الإمام فيصل عبد الرؤوف الذي يقف وراء خطة بناء مركز ثقافي إسلامي قرب موقع هجمات 11 سبتمبر في نيويورك، أن هذا المشروع يهدف إلى منع وقوع هجوم مماثل. وقال عبد الرؤوف في مقابلة مع برنامج (60 دقيقة) في شبكة "سي بي إس" الأمريكية، إنه يشعر بأن من واجبه المساعدة في حماية الأمريكيين غير المسلمين من مثل هذا العنف. وأضاف أن بناء المركز الذي سيضم قاعة للصلاة على بعد شارعين من الموقع السابق لمركز التجارة العالمي هو "الشيء الصواب الذي نفعله، فأمريكا بحاجة إليه ومسلمو العالم بحاجة إليه". ويقول منتقدو المشروع إن موقع المركز الإسلامي المزمع إنشاؤه على مسافة قريبة من موقع هجمات 11 سبتمبر يفتقر إلى الحساسية، في حين يقول أنصار المشروع إن الساسة هيمنوا بشكل خطأ على هذا النقاش المفعم بالمشاعر قبل انتخابات الكونجرس في الثاني من نوفمبر المقبل. وعما إذا كان بناء المركز في مكان قريب جدا من موقع الهجمات أمرا يفتقر إلى الحساسية، قال عبد الرؤوف: نريد منع وقوع هجمات أخرى مثل 11 سبتمبر، ونريد منبرا لتعزيز صوت المعتدلين. وأضاف أن الحملة من أجل كسب القلوب والعقول جزء مهم في أي قتال عسكري ضد المتطرفين. وتابع قائلا إنه إذا حدثت هجمات مثل 11 سبتمبر مرة أخرى فإنني أريد أن أكون أول من يموت، فواجبي كمسلم أمريكي هو الوقوف بينكم أنتم الأمريكيون غير المسلمين في وجه المتطرفين الذين يحاولون مهاجمتكم. يذكر أن الإمام عبد الرؤوف مولود في الكويت وهو يحمل الجنسية الأمريكية، وكان قد قام بعدة جولات بدول شرق أوسطية لصالح وزارة الخارجية الأمريكية خلال إدارتي بوش وأوباما للحديث عن حياة المسلمين في الولاياتالمتحدة والتأكيد على عدم تعرض الإسلام لأي اضطهاد في أمريكا.