أكد الدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية أهمية مهنة القضاء ورسالته في الدين الإسلامي ودوره في المجتمع، معبرا عن فخره بالقضاء المصري الذي وصفه بحصن الدولة. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء أمس الجمعة فى نادي قضاة الإسكندرية بمناسبة الاحتفال بذكرى غزوة بدر بحضور رئيس مجلس إدارة النادي المستشار محمد عزت عجوة. واعتبر الدكتور علي جمعة موافقة مجلس الدولة على إشراك المرأة بالعمل به بالإضافة إلى توليها لمنصب القضاء يعبر عن صلاحيتها لتولي المناصب العامة والهامة، يرفع عن مجتمعنا ما يصفه به الغرب في تراجع أوضاع المرأة به. وشدد على ضرورة الفصل بين العادات الاجتماعية المتشددة التي تم ربطها باطلا بالإسلام وأدت إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين في الخارج، مؤكدا أهمية دور المرأة في المجتمع وقدرتها على تولي كافة المناصب بما لا يختلف مع الشريعة الإسلامية. وأرجع الدكتور علي جمعة تلك الأفكار المتشددة إلى تاريخ الخلافة العثمانية في مصر والتي انتشر بها العديد من المفاهيم غير الإسلامية عن وضع ومكانة المرأة. وقال "إن المرأة نجحت في الكثير من مجالات الأعمال التي اقتصرت في الماضي على الرجال فقط"، لافتا إلى الدور التاريخي للمرأة في الكثير من المجالات ومنها تدريس أصول الفقه والحديث والسنة النبوية بما يختلف تماما وما أساء فهمه عن الإسلام بعبارات يتم إطلاقها بجهالة مثل "النساء ناقصات عقل ودين". ونصح مفتي الديار المصرية القضاة بعدم إصدار أحكامهم واتخاذ القرارات دون تأنى، مبررا ذلك بأن التأني والاجتهاد في إصدار الأحكام القضائية يؤدي إلى تحقيق العدالة.