نظم 150 ناشطا ينتمون للجبهة الشعبية الحرة والحركة الشعبية للتغيير "حشد"، وحركه كفاية، وحركه شباب من أجل العدالة والحرية، مسيرة احتجاجية، مساء اليوم الأربعاء، بحي المطرية بالقاهرة تنديدا بأزمة رغيف العيش. تحركت المسيرة من محطة حلميه الزيتون وصولا إلي ميدان المطرية بجوار جامع المطراوي؛ تنديدا باستمرار أزمة رغيف الخبز، التي تفاقمت مع توارد الأنباء حول إيقاف صادرات روسيا من القمح لجميع دول العالم ومن بينها مصر، التي كانت الأكثر تضررا من الأزمة. وكانت الحركات السياسية المنظمة للمسيرة قد دعت لوقفة احتجاجية بميدان المطرية، إلا أن التواجد الأمني الكثيف منعهم من تنظيم الوقفة، حيث تواجد بالميدان 10 عربات أمن مركزي وأكثر من 30 ضابطا، رغم قلة عدد المشاركين. رفع المتظاهرون لافتات احتجاجية وهتفوا بشعارات ضد النظام، منها: "غلوا السكر غلوا الزيت بكره نبيع عفش البيت"، و"اربط أجري بالأسعار أصل العيشة مره مرار"، و"يا نظيف يا نظيف مش لاقين حتى الرغيف"، و"يا نظيف بيه يا نظيف بيه كيلو اللحمة بسبعين جنيه كيلو الرز بعشرة جنيه وكيلو العدس بعشرة جنيه"، و"يادي الذل ويادي العار الأسعار بتولع نار"، ومع تصاعد الهتافات انضم عدد من المواطنين للمسيرة، إلا أن عددهم لم يتعد ال15 من الرجال والسيدات والأطفال. عصام الشريف، المتحدث الإعلامي للحركة الشعبية الحرة، صرح ل"الشروق" بأن التواجد المني الكثيف في ميدان المطرية أجبر المنظمين على تحويل الوقفة الاحتجاجية لمسيرة، وأضاف أنه "لن يهدأ لهم بال حتى الحصول علي مطالبهم بربط الأسعار بالأجور، وإيجاد حل فوري لانقطاع الكهرباء والمياه عن مدن مصر المختلفة، وإقالة حكومة نظيف فورا، وتشكيل حكومة ائتلاف وطني لحل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر، وقال: "أردنا أن نوصل رسالة للنظام بأنه فاشل". من جهته أكد محمد عواد، منسق حركه شباب من اجل العدالة والحرية، أن المسيرة تهدف لتوضيح حجم المعاناة التي يعيشها المصريون، وإظهار ضعف النظام السياسي وعجزه في حل مشكلات المواطن اليومية، وفشله في حل مشكلة بسيطة جدا مثل رغيف العيش، وأضاف عواد أن الحركات السياسية تحتاج للدعم الشعبي وتفاعل الجماهير، وقال: "يجب أن نقف صفا واحدا ضد طغيان الحكومة". الدكتور كريمه الحفناوي، الناشطة السياسية، وجهت دعوة مفتوحة للمصريات للاشتراك في الوقفات الاحتجاجية ضد التوريث وضد التزوير، وقالت: "المفروض على كل الجهات السياسية المختلفة أن تنظم وقفات احتجاجية في كل ناحية وكل ميدان لإيصال رسالة للنظام بأنه باطل ولا يصلح لان يحكم أكثر من ذلك، فالحكومة التي لا تقدم خدمات للشعب تصبح حكومة فاشلة وينبغي أن ترحل"، وأضافت: "لا بد من إسقاط الحكومة بشكل سلمي". الدكتور عبد الحليم قنديل، المنسق العام لحركه كفاية، الذي تغيب عن المسيرة الاحتجاجية رغم إعلانه السابق عن مشاركته فيها، أكد ل"الشروق"، في اتصال هاتفي، أن ظروف تواجده خارج القاهرة منعته من المشاركة، وقال: "أنا أشارك في الدعوة إلي كل الوقفات الاحتجاجية التي تحاول تأنيب ضمير للنظام، إن كان ضمير النظام صاحيا أصلا".