ندد المسئول الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بالعلاقات التي تربط بين تركيا وإسرائيل وكذلك بدور أنقرة في أفغانستان، وذلك في تسجيل صوتي بثته مواقع إسلامية. وجاء في هذا التسجيل الذي أكد مركز مراقبة المواقع الإسلامية (سايت) أنه لأيمن الظواهري: إخوتي المسلمين في تركيا لا بد أن تدركوا الدور الخطير المعادي للإسلام والمسلمين الذي تقوم به حكومتكم وجيشكم فقد تحولت حكومتكم وجيشكم إلى أداتين في يد الصليبية العالمية. وأوضح الظواهري في هذا التسجيل ومدته 20 دقيقة أن التغيير لن يأتي بإرسال بعض شحنات الإغاثة ولن يأتي بالقيام بعدة مظاهرات هنا وهناك. سيأتي التغيير إذا قرر الأتراك أن يطالبوا حكومتهم بالكف عن التعاون مع إسرائيل والاعتراف بها والتوقف عن إرسال قواتها لتقتل المسلمين في أفغانستان وبأن تمتنع عن محاربة الإسلام وشريعته. وأكد أنه "في فلسطين تظهر حكومتكم التعاطف مع أهلها في بعض التصريحات والعبارات والكلمات وبإرسال بعض شحنات الإغاثة، ولكنها فعليا تعترف بإسرائيل وتتبادل معها العلاقات التجارية والمناورات العسكرية والمعلومات الأمنية. وفي 31 مايو الماضي شنت قوات خاصة إسرائيلية هجوما على أسطول للمساعدات الإنسانية كان متوجها إلى غزة وقتلت تسعة ناشطين أتراك على متن إحدى سفنه ما أثار موجة احتجاج دولية واسعة وأزمة في العلاقات بين إسرائيل وتركيا اللتين كانتا حليفتين مقربتين. وفي رسالته، التي لم يتسن التأكد من صحة نسبها حتى الآن، ندد الظواهري بأنه في أفغانستان تشارك قوات الجيش التركي في قتل المسلمين وترويعهم وهدم قراهم وحرق منازلهم، فلقد تولت القوات التركية قادة قوات (الناتو) الحلف الأطلسي. وتنشر تركيا 1835 جنديا في أفغانستان في إطار القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي، وتتولى قيادة وحدات مشتركة من المقاتلين والمهندسين لإعادة البناء في أحد أقاليم البلاد. وقد سبق أن أدلى المسئول الثاني في القاعدة، الذي رصدت واشنطن مكافأة 25 مليون دولار للقبض عليه، بتصريحات مشابهة ضد الحكومة التركية في رسالة نشرت على الانترنت في يوليو الماضي دعا فيها "الشعب التركي" إلى إرغام حكومته على وقف الاعتراف بإسرائيل.