اعتبر أنس الفقي، وزير الإعلام، الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ظاهرة إعلامية ساهمت في اختلاقها وسائل الإعلام، وأتاحت فرصة لشخصية بعيدة عن مصر لكي تكون جزءا من الحركة السياسية في مصر. وقال الفقي، خلال حواره لبرنامج مصر النهاردة، أمس الجمعة، عبر الفضائية المصرية: "أشعر عند استماعي لحوارات البرادعي التليفزيونية بأنه خبير من المنظمات الدولية يتحدث عن مصر أو سياسي رومانسي حالم، بعيد عن مشكلات الناس وهمومهم". ورأى الفقي أن جميع حوارت البرادعي التليفزيونية التي أجرها منذ عودته لمصر بشهر فبراير الماضي متماثلة ولم يقدم من خلالها جديدا يذكر باستثناء الاختلاف في وجوه مقدميها من الإعلاميين، لافتا أن القنوات الأرضية لم تتخذ موقفا ضد البرادعي، عندما نشعر أنه سيتقدم بالجديد نسعى لاستضافته من أجل السبق الإعلامي" على حد قوله. وعن دور الإعلام في الانتخابات البرلمانية المقبلة أكد الفقي أنه ستتاح لجميع المرشحين فرص متساوية في الظهور عبر القنوات الأقليمية لعرض برامجهم الانتخابية، بما فيهم الأخوان المسلمون الذين سيعاملون معاملة المستقلين. و حول رأيه في تجربة برامج التوك شو اعتبر الفقي أن تجاوزات الصحافة المطبوعة ألقت بأثرها على هذه البرامج، معبرا عن استيائه تجاه ظاهرة تهافت القنوات الفضائية على المحاكم والحرص على تصوير جلسات المحاكمة، فيظهر القاضي وهو محاط بكم هائل من الميكروفونات التابعة لهذه القنوات، مضيفا أن ذلك انتهاك لحقوق المتهم وتشهير به، كما يساعد في تضخيم القضايا الصغيرة وتحويلها إلى قضايا رأي عام. و تمنى الفقي إصدار قرار قضائي يمنع دخول وسائل الإعلام المرئية جلسات المحاكمة، بالإضافة إلى صياغة قواعد تهدف إلى تنظيم سلوك الإعلاميين يصدرها الإعلاميون أنفسهم وليست الدولة.