اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الأحد بعدة قضايا في الشأن المصري أهمها مسئولية القيادة السياسية في كل من مصر والجزائر عن الأزمة التي حدثت بين البلدين، وانقراض الطبقة المتوسطة في مصر بسبب تدني مستوى التعليم والتكسب غير المشروع، وحكم محكمة النقض ببراءة القيادي بالحزب الوطني هاني سرور من قضية أكياس الدم الفاسدة، واستخدام السودان لقضية حلايب عقابا لمصر على دعمها للجنوب. الشوفينية بأمر القيادة السياسية ففي صحيفة "القدس العربي"، تساءل محمد صالح مجيد حول ما إذا كانت وسائل الإعلام المصرية والجزائرية قد أججت الأزمة بين البلدين استجابة لأوامر عليا، وبتزكية من السلطات في البلدين، سواء بتشجيع مباشر أو غير مباشر. وأوضح صالح أنه بعد زيارة الرئيس حسني مبارك للجزائر لتأدية واجب العزاء في وفاة شقيق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، هدأت وسائل الإعلام المصرية تماما، وتوقفت عن استهداف الجزائر، كما فعلت وسائل الإعلام الجزائرية، وتخلت عن نظرتها الشوفينية التي هزت من صورتها أمام الجميع. وأشار إلى أن ما حدث من معركة رخيصة وخاسرة، لا يدل إلا على شيء واحد؛ وهو أن العلاقات بين الدول العربية تخضع لمزاج السلطة السياسية ولا تحتكم إلى منطق القوانين والأعراف الدوليّة والمصالح الاقتصاديّة ولا حتى لروابط الدّم والدّين. الطبقة المتوسطة مهددة بالانقراض وفي صحيفة "الوطن" القطرية، كتب رجب البنا يقول إن الطبقة المتوسطة في مصر مهددة، إما بالهبوط أو بالانضمام لطبقة الرأسماليين، على الرغم من كل تصريحات القيادات الحكومية التي تؤكد اتساع الطبقة المتوسطة في مصر وارتفاع مستوى المعيشة. وطبقا للبحث الميداني الذي أجراه الدكتور أحمد حسين الخبير بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، تعرضت الطبقة المتوسطة تحديدا للتفكيك وإعادة التركيب بطريقة عشوائية. وزادت القنوات غير الشرعية للتكسب، سواء عن طريق الرشاوى، أو التهرب الجمركي، أو المحسوبية، أو السمسرة والمضاربة في العقارات، فأدى ذلك إلى زيادة دخول شريحة معينة من الطبقة المتوسطة فارتفعت، بينما صعدت شريحة أخرى من العمال والحرفيين إلى الطبقة المتوسطة بصرف النظر عن التعليم، ونتج عن ذلك: تزايد الإسراف في الاستهلاك الترفي والمظهري، وتحول بعض الأبناء العائدين من بلاد يسود فيها التشدد الديني إلى جماعات الإسلام السياسي. "حلايب" ..عقاب لمصر على دعمها للجنوب أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى الخلافات المكتومة بين مصر والسودان، خاصة بعد إعلان مصر تأييدها لانفصال الجنوب في حالة حدوثه، ودعمها لمشاريع الجنوب بأكثر من 300 مليون دولار. ووصف حمدي سليم السودان أنها روح المصريين ومقتلهم، كما أن مصر قبلة الهجرة للسودانيين، وهي السند الأقرب والأقوى لهم، كما إن مصر هي السند الأقوى للنظام الحاكم السوداني. وعلى الرغم من إعلان مصر لدعم الجنوب، الذي يتسارع كلما اقترب يوم استفتاء تقرير المصير، فإن القيادة السودانية في الشمال اعتبرت هذا نوعا من الاستفزاز، وأثارت قضية حلايب وشلاتين، رغم كمونها لسنوات طويلة، في وقت عصيب بالنسبة لمصر بسبب مفاوضاتها مع دول حوض النيل. سرايا يرفض الاعتذار للجزيرة وأوضحت "العرب" القطرية أيضا أن أسامة سرايا رئيس تحرير صحيفة "الأهرام" رفض تقديم اعتذار واضح وصريح لقناة "الجزيرة" القطرية على الإساءة التي وجهتها الصحيفة لعدد من قيادات القناة ومذيعاتها، وقال إن "الأهرام" لن تسمح لمحامي القناة باستدراجها إلى القضاء البريطاني لأن القضاء المصري هو المعني بالقضية. سرور.. براءة! اهتمت كل الصحف العربية تقريبا بخبر براءة هاني سرور القيادي في الحزب الحاكم وعضو مجلس الشعب من تهمة الغش في أكياس لحفظ الدم استوردتها شركة يملكها لمستشفيات تابعة لوزارة الصحة والسكان. ويلغي حكم محكمة النقض بالبراءة الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات في أكتوبر الماضي بحبس سرور وشقيقته والموظفين بوزارة الصحة لمدة ثلاث سنوات، وأن يرد سرور وشقيقته والموظفان في وزارة الصحة مبلغ ثلاثة ملايين و695 ألف جنيه وهو قيمة نحو 32 ألف كيس دم وردت لوزارة الصحة والسكان، كما قضت بتغريم السبعة مبلغا مماثلا.