أكد الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني أمير قطر، اليوم الثلاثاء، من صنعاء أن بلاده تسعى لمساعدة اليمن على حل مشاكله خصوصا في الجنوب الذي يشهد حركة انفصالية متصاعدة وفي الشمال معقل التمرد الحوثي. واجري الشيخ حمد زيارة قصيرة استغرقت ساعات أجري خلالها محادثات مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، مؤكدا له تمسك قطر بوحدة اليمن ورفض تدويل مشاكله. وردا على سؤال حول وجود وساطة أو مساع قطرية لحل أزمتي الجنوب والشمال، قال الشيخ حمد "نحن دائما مع اليمنيين في مشاكلهم، إلا إذا هم يرفضون ولكنهم حتى الآن لا يرفضون. نحن نكون سعداء في أن نشارك في إيجاد أي حل يساعد في بقاء الوحدة اليمنية". وعن أمكان تدويل أزمة الجنوب الذي كان دولة مستقلة حتى العام 1990 ويشهد حركة انفصالية متصاعدة، قال "نرفض التدويل والتدويل مسالة صعبة ولا نقبل بها، بل بالعكس نحن سنعارض من يفكر في موضوع التدويل للقضايا اليمنية". من جانبه، استبعد الرئيس اليمني اندلاع حرب جديدة مع الحوثيين في معقلهم في صعدة (شمال) مؤكدا أن المواجهات المتنقلة التي تسجل هي بين مواطنين موالين للحكومة وآخرين قريبين من التمرد. وقال صالح "هناك تقدم في تنفيذ البرنامج المتعلق بنقاط وقف الحرب"، في إشارة إلى بنود وقف إطلاق النار الساري منذ 12 فبراير الماضي والذي وضع حدا لجولة سادسة من المعارك بين الحكومة والمتمردين الزيديين الشيعة ضمن النزاع المستمر منذ 2004. وأضاف الرئيس اليمني أن "الحوثيين سيبدأون منذ يوم غد تنفيذ نقاط معينة منها سحب العناصر التابعة لهم من المديريات وتسليم كل شيء للسلطة المحلية". وجزم الرئيس اليمني بأنه لا "توجد مؤشرات لحرب سابعة وهذا مرفوض تماما"، كما قال انه "تم الاتفاق على تفعيل اتفاقية الدوحة، النقاط الخمس"، في إشارة إلى اتفاقية تم التوصل إليها في 2008 برعاية قطر من اجل الوصول إلى السلام في شمال اليمن، إلا أنها آلت إلى الفشل مع اندلاع الحرب السادسة في أغسطس الماضي.