أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أمس الخميس، القرار الصادر من السلطات الأمنية السودانية في 6 يوليو الجاري، بإغلاق صحيفة (الإنتباهة) وإيقافها لأجل غير مسمي بسبب حثها السودانيين على التصويت للانفصال بين شمال وجنوب السودان في الاستفتاء المزمع إقامته حول استقلال الجنوب والانفصال بين الشمال والجنوب بعد أشهر قليلة. وأكدت الشبكة العربية أن إغلاق جريدة "الانتباهة" يأتي بعد عودة الرقابة الأمنية على الصحف السودانية، والتي كانت السودان قد أعلنت عن تخليها عنها قبل أقل من عام، في سبتمبر الماضي 2009، ولم تكتف الحكومة بإغلاق الصحيفة فقط، بل أغلقت صحيفتي "التيار" و"الأحداث" رغم أن الدستور السوداني منع إغلاق أي صحيفة بقرار إداري، وأوجب اللجوء إلى القضاء السوداني في حالة الضرورة. وقالت بيان الشبكة "إن ازدياد ظاهرة إغلاق الصحف في دولة السودان، ومخالفة الدستور السوداني والمعاهدات الدولية من قبل الحكومة السودانية بالعودة إلى فرض الرقابة الأمنية على الصحف، بات خطراً كبيراً علي الصحافة السودانية وانتهاك فظ لحرية الصحافة من قبل حكومة السودان". كما أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن أسفها الشديد لخداع الحكومة السودانية الرأي العام عن طريق رفع الرقابة علي الصحف خلال فترة الانتخابات السودانية، ثم إعادتها بعد ذلك لإسكات الأصوات المنددة بالانتخابات المعيبة التي فاز بها الرئيس السوداني.