ينتظر خالد عبدالجليل رئيس المركز القومى للسينما وفدا من خبراء وسينمائيين فرنسيين لدراسة الأماكن التى خصصتها وزارة الثقافة لإنشاء أرشيف قومى للفيلم المصرى، وتأتى تلك الزيارة فى إطار اتفاقية التعاون المشترك بين مصر وفرنسا والتى تم توقيعها فى مهرجان كان الأخير. وفى هذا الحوار يكشف عبدالجليل عن خطوات وزارة الثقافة تجاه الأرشيف الجديد، وحقيقة ما أعلنته وزارة الاستثمار من تخصيصها قطعة أرض لهذا الغرض.. كما تحدث عن واقع المركز القومى للسينما هذا العام. قال خالد عبدالجليل: الوفد الفرنسى يجىء إلى مصر ليدرس الأماكن التى خصصتها وزارة الثقافة للأرشيف والسينماتك، ومتحف السينما ليدلوا برأيهم فى هذا الامر ويتابعوا المشروع من البداية حتى نهاية العمل فيه.. وغرفة صناعة السينما موجودة كطرف أساسى فى الاتفاقية مع فرنسا، لأنى حرصت على ألا تتحول هذه الاتفاقية إلى شىء متحفى، أو إلى وثيقة تاريخية فى أدراج المكاتب، ولذا أؤكد أن تلك الاتفاقية ستنفذ ولن تدخل طى النسيان. ولكن كان هناك اتفاقية مثيلة منذ 20 عاما؟ تلك الاتفاقية كانت إنتاجا مشتركا فقط، وأصبحت بندا أمَّن بنود الاتفاقية الجديدة، التى تتضمن جزءا خاصا بالاستعانة بخبراء الأرشيف وجزا مرتبطا بتبادل المهرجانات، وجزا بتبادل الخبرات الفنية والأكاديمية، ولقاءات لصناع السينما وتسهيلات التصوير ومعاملة الأفلام المصرية كالفرنسية والعكس. وقد تم تفعيل الاتفاقية من مهرجان «كان». وهل المكان الذى سيراه الخبراء هو نفسه الذى أعلنت عنه وزارة الاستثمار؟ لا أعلم شيئا عن مكان وزارة الاستثمار، وأنا أتكلم عما يعنينى كوزارة ثقافة، وعلمى هو أن الخبراء سيأتون ليروا الأماكن التى خصصت من قبل الوزارة لهذا الغرض.. ويجب أن يعلم الناس أن وزارة الثقافة لم تهمل إنشاء الأرشيف. أين تلك الأماكن ؟ هناك اماكن جاهزة لن نتكلم عنها الآن إلا بعد مشاهدتها. ولكن وزارة الاستثمار أعلنت عن تخصيص مكان لهذا الغرض؟ أنا لا أتبع وزارة الاستثمار ولا أعلم ما الذى تفعله و لماذا تتحدث عن المتحف والسينماتك والأرشيف، وهذا أمر يخص وزيرى الثقافة والاستثمار، ولكن لى سؤال هو أن كل الأرشيفات فى العالم تتبع وزارة الثقافة، فهل سنخترع؟! وإلى الآن الأرشيف تابع لوزارة الثقافة، والسؤال الثانى هو بعد هذا الحماس الطاغى من وزارة الاستثمار هل هذا دورها؟!، وإذا لم يكن دورها فيجب أن تساعد وزارة الثقافة فى إنجازه. ولكن هناك قانونا منذ 20 عاما لإنشاء الأرشيف؟ التوقف كان بسبب التمويل، ولكن العامين الماضيين انضممت للجنة وتابعت إنشاء الأرشيف ووضعت التصميمات بالفعل والوزارة ماضية قدما لإنشائه. ومتى نرى شيئا ماديا ملموسا فى الأمر ونبدأ فى إعداد نسخ أرشيفية؟ سنحدد ذلك عندما يرحل الخبراء ويقولون رأيهم. تحدث عادل أديب عن اتفاقيات مماثلة لما اعددت له فى اتفاقية التعاون المشترك؟ عادل أديب لم يفعل شيئا ولم يظهر حتى فى «كان». هل تم الاتفاق على إنتاج أفلام فى الفترة المقبلة كما نصت الاتفاقية؟ سيحدث فى الأيام المقبلة. وماذا عن إنتاج المركز هذا العام؟ لأول مرة سيكون إنتاج المركز شديد التنوع، ولم يقتصر على إنتاج داخل المركز فقط، ولكننا نفذنا نظام الشراكة، فبجانب إنتاجنا الشخصى الذى تجاوز 10 أفلام، حققنا 3 افلام عن رواد الاستثمار فى مصر ودخلنا فى شراكة مع الهيئة العامة لقصور الثقافة على أن نقوم كل عام بتنفيذ 6 أفلام للهيئة وستكون هناك مسابقة سنوية، سينتج عنها 6 أفلام للهواة. وهل ترى أن هذا الإنتاج كافٍ بالنسبة للمركز؟ اعتقد أنه عندما يكون إنتاجى يتجاوز 18 فيلما، فهذا لم يحدث من قبل، العام الماضى كان 14 فيلما، بالإضافة إلى إقامة شىء أنا أعتز به جدا وهو ورش تعليم السينما فى الأقاليم، ونفذناها حتى الآن فى الفيوم وأسيوط والمنيا، ولأول مرة تدخل كاميرا لتعليم السينما إلى الصعيد، ونتاج هذه الورشة أفلام تسجيلية عن الصعيد ونفذت فى النخيلة وغيرها من القرى، كما أقمنا ليالى السينما المستقلة على هامش هذه الورش.