أدى إضراب العاملين في شبكة المترو إلى ارتباك حركة المرور في العاصمة الإسبانية مدريد لليوم الثالث، اليوم الأربعاء، وقالت نقابات إن هذا الاحتجاج ضد إجراءات التقشف التي تهدف إلى السيطرة على عجز الميزانية قد يصبح لأجل غير مسمى. ومن المقرر أن يصوت العمال اليوم الأربعاء على تمديد الإضراب الذي يستمر 3 أيام والذي أثر على مليوني راكب، وكان له تأثير أكبر بكثير من إضراب عام لموظفي الحكومة في كل أنحاء إسبانيا تمت الدعوة إليه في وقت سابق من الشهر الحالي. وتشعر نقابات العمال بالغضب إزاء خفض في أجور العاملين بالقطاع العام يهدف للمساعدة في الحد من عجز الموازنة الذي تضخم إلى 11.2% العام الماضي بعد أن كان هناك فائض قبل الأزمة المالية. ويسعى الحزب الاشتراكي الذي يقود البلاد، لتوفير 15 مليار يورو (18.51 مليار دولار) من خلال إجراءات التقشف التي تتضمن خفض أجور العاملين في القطاع الحكومي 5%. ويقول العاملون في شبكة المترو، إن تخفيضات الرواتب التي قررتها الحكومة المركزية لا تسري على موظفي الشركات العامة مثل النقل، وقالوا إن الحكومة المحلية المحافظة بمدريد تراجعت عن عقد جماعي وقعته العام الماضي. وازدحمت الحافلات بالركاب في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، وازداد الطلب على سيارات الأجرة وتكدست السيارات في الشوارع، في الوقت الذي ناضل فيه الموظفون في العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة من أجل الوصول إلى أعمالهم. وقالت وسائل إعلام إسبانية إنه من المزمع أيضا تنظيم 13 مظاهرة في شتى أنحاء إسبانيا اليوم الأربعاء، مع استعداد النقابات لإضراب عام تمت الدعوة إليه في نهاية سبتمبر.