اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الاثنين بعدة قضايا أهمها اتهام إيران لمصر بمنع وصول قوافل الإغاثة إلى غزة عبر قناة السويس، وتقديم الأقباط لمشروع يبيح التبني ضمن قانون الأحوال الشخصية المنتظر، والاشتباكات بين البدو والأمن في سيناء وحملات الشباب لتيسير الزواج على فيس بوك، وأخيرا قرار حمدي الطحان القيادي بالحزب الوطني الحاكم اعتزال السياسة نهائيا بسبب انتشار الفساد. حرب بين البدو والأمن أوضحت صحيفة "الحياة" اللندنية و "الشرق الأوسط" أن مصريين مسلحين من البدو قاموا بقطع طريق العوجة على حدود إسرائيل شمال سيناء لمدة 3 ساعات احتجاجا على شن قوات الأمن حملات أمنية للقبض على مطلوبين. إلا أن عددا منهم أشار إلى أن الأحكام التي صدرت في حقهم ليس حقيقية، وأنهم لم يقترفوا ذنباً يحاسبون عليه، وإنما زج بأسمائهم في فترات سابقة في قضايا مختلفة، وصدرت أحكام غيابية في حقهم أصبحت واجبة النفاذ، وأضافوا أن عمليات الدهم لا تراعي خصوصية المنازل. إيران تتهم مصر بمنع مرور قوافلها لغزة ذكرت صحيفة السفير اللبنانية أن إيران اتهمت الحكومة المصرية بمنع سفن المساعدات الإيرانية من الوصول إلى غزة عن طريق قناة السويس، وأكدت طهران أن خطة إرسال سفينة المساعدات مازالت موجودة، لكن تم تأجيلها فقط. وقال النائب الإيراني محمود أحمدي بيغاش أن برلمانيين إيرانيين قد يتوجهون إلى قطاع غزة عبر لبنان، موضحاً أنّ قرار الذهاب عبر السفينة من لبنان بدلا من الحدود البرية المصرية مع غزة اتخذ خلال اجتماع مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني. الطحان يعتزل بسبب ضعف البرلمان وانتشار الفساد وذكرت صحيفة القدس العربي أن حمدي الطحان القيادي في الحزب الحاكم ورئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب أعلن اعتزال العمل السياسي نهائياً، في خطوة وصفها مراقبون بأنها 'صفعة للحزب الحاكم' في مصر فقد قضى 30 سنة من العمل كنائب في مجلس الشعب على مدى 7 دورات متتالية. وقال حمدي الطحان نائب دائرة كوم حمادة بالبحيرة إن اعتزاله العمل البرلماني والسياسي جاء بعد أن تأكد أن الخطر يحدق بمصر من كل جانب، وأن مجلس الشعب غير قادر على مقاومة الفساد والمفسدين. وكشف الطحان أن الفساد أصبح هو العملة الرائجة وأن البرلمان غير قادر على محاسبة الوزراء أو المسئولين رغم توافر الأدلة الدامغة التي تدين البعض منهم. في الوقت نفسه، أثنى عدد من زعماء المعارضة على قرار الطحان، وطالبه بعضهم بالانضمام لجبهة البرادعي للتغيير. شباب مصر يتخلون عن "النيش" تناولت صحيفة "البيان" الإماراتية إحدى حملات الشباب المصري على الموقع الاجتماعي "فيس بوك" التي تنادي بالتخلي عن الفرح و"النيش" (وهو قطعة أثاث ذو أرفف زجاجية تستخدم لعرض الكريستال والتحف الثمينة)، والهدف من المبادرة هو تيسير الزواج خاصة بين الشباب ذوي الدخول المنخفضة. ودعا الشباب الأهالي إلى تيسير الزواج، والتوقف عن طلب أثاث لا لزوم له، ولا يستعمله العروسين غالباً، ولكنه يشكل عقبة لإتمام الزواج، لارتفاع تكاليفه وقد يؤدي لهدم الزواج نفسه، بحسب تعليقاتهم. وتلجأ العائلات المصرية إلى طرق عدة للتغلب على صعوبة الزواج في ظل الارتفاع الكبير في أسعار المساكن والذهب ومستلزمات المنازل، وأشهرها تقسيط ثمن الأثاث وأجهزة العروسين، وتأجير فستان العروس أو بدلة العريس، وتأجير قاعات الأفراح، بخلاف تأجير مجوهرات العروس من محال الذهب لمدة تتراوح بين 24 ساعة وأسبوع، أو شراء الذهب الصيني المطلي زهيد التكلفة. الأقباط وقانون التبني قالت صحيفة "الشرق الأوسط" أن نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان ومحامي الكنيسة الأرثوذكسية تقدم إلى وزارة العدل بمشروع قانون يبيح التبني بين المسيحيين. وقال جبرائيل إن مشروع القانون يراعي أن الشريعة الإسلامية تحظر التبني على المسلمين، بينما المسيحية تبيح التبني، لافتا إلى أن المشروع يضع ضوابط لعملية التبني تضمن اقتصارها على المسيحيين، إضافة إلى عقوبات مشددة على من يخالف شروط التبني التي حددها القانون. وعلى الرغم من أن الكنيسة الأرثوذكسية توافق على التبني، إلا أن البابا شنودة يرى أنه يمكن تأجيل موضوع التبني حتى لا يعرقل إصدار قانون الأحوال الشخصية، بينما يصر كل من الإنجيليين والكاثوليك على إدراج التبني في مشرع القانون.