قررت أمس محكمة جنايات القاهرة تأجيل نظر قضية رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، ومحسن السكرى ضابط أمن الدولة السابق المتهمين بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم إلى يوم الثلاثاء المقبل بسبب إصرار المحامين على رفض الترافع فى القضية التزاما بقرار نقابة المحامين الإضراب عن العمل. صدر القرار برئاسة القاضى عادل عبدالسلام جمعة رئيس المحكمة. وعند بدء الجلسة حضر إسماعيل طه، عضو مجلس نقابة المحامين ممثلا عن النقابة العامة بتوكيل رسمى، وطلب إثبات إضراب المحامين فى محضر الجلسة وأن من يخالف قرار الإضراب من محامى المتهمين سيتم إحالته إلى مجلس التأديب وإيقافه عن العمل 6 أشهر، ونشبت معركة كلامية بين المحامين والمحكمة بسبب تمسك المحامين بتنفيذ قرار النقابة بالإضراب. فرد رئيس هيئة المحكمة، قائلا: «عندى نص فى القانون مضاد لما تقوله»، فتدخل فريد الديب، رئيس هيئة الدفاع عن هشام طلعت، وقال لرئيس المحكمة «إنكم لن تقبلوا محاميا ليس عضوا بنقابة المحامين، ولا يلتزم بقرارات النقابة التى جعلتنا محامين». فرد عليه رئيس المحكمة قائلا: إذن أنت لست جاهزا للمرافعة ولا تريد أن تستمر فى القضية، فرد الديب منفعلا: نريد الاستمرار فى القضية وأن نترافع بشرط الالتزام بقرارات النقابة. فاستطلع القاضى عادل جمعة رئيس المحكمة رأى المتهمين، بخصوص إضراب المحامين، وقال للمتهم محسن السكرى: هل توافق على إضراب المحامين أم ننتدب لك محاميا آخر، فرد السكرى بأنه متمسك بفريق دفاعه، وهو ما أكده هشام طلعت أيضا. ورفعت الجلسة، واستدعى رئيس المحكمة هيئة الدفاع إلى غرفة المداولة لمدة 15 دقيقة ثم خرجوا وصدر قرار التأجيل.