أصبحت جوليا جيلارد أول امرأة تتولى منصب رئاسة الوزراء في أستراليا اليوم الخميس، بعد أن تنحى كيفين رود رئيس الوزراء الحالي وسط تراجع شعبيته ونزاع مع صناعة التعدين بسبب ضريبة مقترحة. وانتخب واين سوان وزير الخزانة الذي سيمثل أستراليا في قمة مجموعة ال20 التي تعقد نهاية الأسبوع في كندا، بدون منافس، ليصبح نائبا لزعيم الحزب وبالتالي نائبا لرئيس الوزراء. وأمام حكومة حزب العمال أشهر قليلة قبل إجراء الانتخابات البرلمانية وجعلت جوليا ذلك سببا لإزاحة رود، وأضافت "من الضروري بالنسبة لي اتخاذ تلك الخطوة للسيطرة على الأمور وضمان أن تعود الحكومة إلى مسارها". غير أن جوليا وهي من أعضاء "عصابة الأربعة" سيئة السمعة التي ينتمي إليها رود التي اتخذت قرارات مهمة مثل التخلي عن مشروع مقترح للاتجار في الانبعاثات بدون التشاور مع الزملاء في الحكومة، تعهدت بالعودة إلى الجماعية في اتخاذ القرارات. وعرضت أيضا بداية جديدة في المفاوضات مع شركات التعدين بشأن ضريبة مقترحة على الإرباح بنسبة 40% قالوا إنها ستجعل الكثير من المشروعات غير قابلة للتطبيق. وقال بوب كاتير العضو المستقل في البرلمان، إن مواجهة رود الحاسمة مع صناعة التعدين التي تمثل 10% من الإنتاج الاقتصادي، أدت إلى تدميره، وأضاف أن "الضريبة على التعدين أدت إلى.. ضربة كبيرة للغاية حقا". يذكر أنه في نوفمبر من عام 2007 قاد رود حزب العمال للفوز على تحالف المحافظين الذين احتفظوا بالسلطة على مدار 11 عاما، فيما كان العمال يمثلون المعارضة. غير أن فرص إعادة انتخاب حزب العمال تراجعت نتيجة انهيار التأييد لرود مما دفع جوليا وأنصارها ليجعلوه أول رئيس وزراء أسترالي لا يستكمل فترة ولايته الأولى، ويأمل حزب العمال في إنعاش حظوظ الحزب في الاحتفاظ بالسلطة.