بدأ منذ قليل عزاء المخرج الراحل داوود عبد السيد، داخل كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، بحضور زوجته، وابن أخيه الموسيقار راجح داوود وأسرته، إلى جانب عدد من أصدقائه ومحبيه، حيث تستقبل أسرته العزاء بعد رحيله عن عالمنا السبت الماضي، عقب صراع مع المرض، عن عمر ناهز 79 عامًا. وكانت جنازة المخرج داوود عبد السيد قد شُيعت ظهر أمس الأحد من كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، بحضور وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وعدد كبير من المخرجين، من بينهم علي بدرخان، ومحمد ياسين، وأمير رمسيس، وهاني خليفة، إلى جانب الفنانين محمود حميدة، وبسمة، وأحمد كمال، وفدرا، والناقد محمود عبد الشكور. ويُعد داوود عبد السيد واحدًا من أبرز مخرجي السينما المصرية، إذ تميزت أعماله بالقدرة على التعبير العميق عن الواقع المصري، ورصد تفاصيل الحياة اليومية، ما منح أفلامه طابعًا إنسانيًا خاصًا. وعلى مدار مسيرته الفنية التي امتدت لنحو ثلاثين عامًا، قدّم داوود عبد السيد 9 أفلام سينمائية، كتب منها 8 أفلام، واهتم من خلالها بتجسيد هموم المهمشين والتجارب الإنسانية المتنوعة. وحصد الراحل العديد من الجوائز في الإخراج والسيناريو، كما اختيرت ثلاثة من أفلامه ضمن قائمة أهم 100 فيلم عربي، بحسب مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته العاشرة عام 2013، وهي: «الكيت كات» (1991)، و«أرض الخوف» (1999)، و«رسائل البحر» (2010). كما نال فيلم «أرض الخوف» جائزة الهرم الفضي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة السيناريو من مهرجان البحرين السينمائي الأول، إلى جانب جوائز أفضل فيلم وأفضل إخراج من مهرجان جمعية الفيلم عام 1999. وتنوعت أعمال داوود عبد السيد بين السينما التسجيلية والروائية، ومن أبرز أفلامه الروائية: «البحث عن سيد مرزوق» (1991)، و«الكيت كات» (1991)، و«سارق الفرح» (1995)، و«مواطن ومخبر وحرامي» (2001)، و«رسائل البحر» (2010)، و«قدرات غير عادية» (2015).