افتتح مساء اليوم، 13 ديسمبر، معرض "بهجوري ومختارات فنية" بجاليري بيكاسو إيست، بالتزامن مع عيد ميلاد الفنان التشكيلي القدير جورج بهجوري. وقال بهجوري إن الفن يقوم على المثابرة، موجهاً نصيحة للشباب بضرورة الصبر والاجتهاد في رحلتهم الفنية. واستعاد بعض ذكرياته وحكاياته مع عمالقة الطرب، على رأسهم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، كما تحدث عن أعماله الفنية التي تناولت شخصية الزعيم جمال عبد الناصر. وأضاف أن رصيده الفني يضم أكثر من 300 لوحة لأم كلثوم، مؤكداً أنه لا يزال يكن لها حبًا خاصًا، وتطرق لتجربته المهنية وعمله في مجلة روز اليوسف، التي شكلت محطة مهمة في مسيرته الفنية. وكشف عن موقف طريف جمعه بأم كلثوم حين غضبت منه بسبب رسمه لها بأسلوب الكاريكاتير أمام فرقتها الموسيقية. وأشار بهجوري إلى أنه يحب إطلاق لقب "بيكاسو الشرق" على نفسه، باعتباره تعبيرًا عن تقدير تجربته ومسيرته الطويلة في عالم الفن التشكيلي. وقال رضا بيكاسو، صاحب الجاليري، إن الاحتفال جاء تزامناً مع عيد ميلاد الفنان، من خلال عرض مجموعة مختارة من أعماله التي تعكس تنوع تقنياته الفنية ومراحله المختلفة، سواء خلال تجربته في فرنسا أو مصر. وأضاف أن الأعمال المعروضة تحمل أبعادًا فلسفية عميقة، وتتناول موضوعات مثل عجلة الحياة، والسيدة مريم والمسيح، إضافة إلى لوحات النيل وملامح الحياة في الأقصر والريف المصري، مع مشاهد الحياة الشعبية اليومية. كما أشار إلى أن من أبرز المعروضات أربع لوحات مختلفة لأم كلثوم، تظهر في أجواء متنوعة داخل المقهى، حيث يلتف الناس حول صوتها، مع الحفاظ على ملامحها الأيقونية لكل لوحة. من جانبه، أكد أشرف رضا، أستاذ الفنون ورئيس مجمع الفنون والثقافة، أن جورج بهجوري يمتلك مسيرة فنية طويلة، وتفرد بأسلوبه، حيث دمج الكاريكاتير بالتصوير الزيتي وحوّل الرسوم الكاريكاتيرية إلى لوحات تشكيلية ذات قيمة جمالية عالية. وأضاف أن أعماله تنوعت بين البيئة الشعبية وشخصيات المجتمع المصري، إلى جانب مجموعاته الشهيرة عن أم كلثوم، وأنها وصلت إلى المعارض الخارجية واهتمت بها المؤسسات الفنية العالمية. وأشار الدكتور الفنان إبراهيم غزالة إلى أن المعرض يمثل أيقونة للفن المصري، ويتيح للجمهور تجربة بصرية تأملية في الذاكرة، تعكس الهوية الوطنية والتقاليد الأصيلة، مع إبراز رموز الفن المصري وعلى رأسهم كوكب الشرق أم كلثوم.