يشهد محيط مستشفى ملوي التخصصي، تجمعات كبيرة من الأهالي الذين ينتظرون التصريح بدفن جثث المستشارين الأربعة، أبناء محافظة المنيا، الذين لقوا مصرعهم أمس الأحد؛ إثر حادث تصادم بالطريق الصحراوي الشرقي القديم بين سيارتهم وأخرى نصف نقل، أثناء عودتهم من مأمورية عمل في محكمة ديروط. وكشف مصدر طبي، أن تصاريح الدفن الرسمية لم تصدر بعد، إذ تنتظر بشكل أساسي وصول نتائج عينات الحمض النووي (DNA) من المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة، بعد عينات من أهالي الضحايا لإجراء تحاليل الDNA؛ بسبب تفحم الجثث. وأضاف المصدر، أنه بمجرد مطابقة العينات وتأكيد الهوية رسميا، سيجري استصدار التصاريح الرسمية لدفن المستشارين. وفي سياق متصل، تواصل النيابة العامة، تحقيقاتها الموسعة لكشف ملابسات التصادم، وتحفظت الأجهزة الأمنية، على سائق السيارة النقل المتسبب في الحادث، الذي أسفر عن وفاة المستشارين الأربعة وإصابة شخصين آخرين. وتنتظر جهات التحقيق، حاليا تقرير الطب الشرعي، بالإضافة إلى نتائج تحاليل الDNA؛ للانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة، واتخاذ القرارات المناسبة بناءً على الأدلة والتحقيقات. وكانت الأجهزة الأمنية بالمنيا، برئاسة اللواء حاتم حسن، مدير أمن المنيا، تلقت إخطارا بوقوع حادث تصادم بين سيارتين أحدهما ملاكي والآخرى نصف نقل، بالطريق الصحراوي الشرقي بالقرب من منطقة البرشا، واشتعال النيران بالسيارة الملاكي. وعلى الفور انتقلت سيارات الإسعاف والشرطة، إلى موقع الحادث، وتبين من المعاينة والتحريات مصرع 4 أشخاص "مستشارين" وتفحم جثامينهم وإصابة آخرين. وكشفت التحريات، أن المتوفين 4 مستشارين كانوا في طريق عودتهم من مأمورية عمل وهم: المستشار محمد محمد إبراهيم محمد البكري "محمد البكري"، والمستشار مصطفى محمد مصطفى صالح "مصطفى عصيدة"، والمستشار إسلام حمدي كاشف عبدالرحمن "إسلام الكاشف"، المستشار محمد عبدالناصر محمد "محمد عبدالناصر". وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بموجب الواقعة، واتخذت الإجراءات القانونية وأخطرت الجهات المختصة لمباشرة التحقيقات.