مشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين يفوز بالجائزة الأولى في مؤتمر الشرق الأوسط للاند سكيب بأبوظبي

فاز مشروع "التجلي الأعظم" بمدينة سانت كاترين بالجائزة الأولى في مؤتمر ومعرض "الشرق الأوسط للاند سكيب 2025"، الذي عقد في مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار "الطبيعة والمجتمع".
ويعكس هذا الشعار إيمانًا بأن هندسة اللاندسكيب تتجاوز مجرد التصميم، لتصبح حافزًا للتواصل والمرونة والرفاهية مع تطور المدن، حيث يكمن التحدي في تعزيز العلاقة مع الطبيعة وتحسين جودة الحياة للجميع.
منحت لجنة التحكيم الدولية، المكونة من 140 محكمًا، الجائزة الأولى لمشروع "سانت كاترين – موقع التجلي الأعظم"، الذي تشرف عليه شركة "سايتس إنترناشونال"، في مجال التخطيط وعمارة اللاندسكيب للحفاظ على التراث، خلال حفل تسليم الجوائز الذي أقيم بهذه المناسبة.
ويمثل المشروع اندماجًا استثنائيًا بين التخطيط البيئي وعمارة اللاندسكيب والحفاظ على التراث الثقافي والروحاني، في واحد من أقدس المواقع في العالم، وهو موقع التجلي الأعظم، الذي تجلى فيه المولى عز وجل وكلم سيدنا موسى عليه السلام، والمصنف من قبل منظمة اليونيسكو كموقع تراث عالمي.
واستغرق تصميم وتنفيذ المشروع خمس سنوات، بالتعاون الوثيق بين الجهات الحكومية، وشركات التصميم والمقاولات، ودير سانت كاترين، والمجتمعات البدوية المحلية، بهدف الحفاظ على الجوهر التاريخي والروحي للمنطقة، مع تنشيط اقتصادها وبيئتها عبر تخطيط مستدام، وتوفير خدمات تشجع الزوار على الإقامة والاستمتاع بالموقع.
ويركز المخطط العام للمشروع على الانسجام مع الطبيعة، من خلال احترام محاور الرؤية الطبيعية والروحانية، والحفاظ على وادي الدير ومحيطه دون المساس بها، إضافة إلى تصميم نُزل بيئية، ومرافق للزوار، ومبادرات اقتصادية قائمة على التراث، جميعها ضمن المشهد الطبيعي بعناية فائقة.
كما تعتمد أنظمة مبتكرة لإدارة المياه على جمع مياه السيول والمياه المعالجة وإعادة استخدامها لري البساتين ودعم الزراعة البدوية، مما يساهم في إعادة التوازن إلى مشهد طبيعي عانى طويلاً من الجفاف والسيول.
وبفضل احترامه العميق للبيئة والروحانية والمجتمع، يعد مشروع "التجلي الأعظم" نموذجًا للسياحة التراثية المستدامة، حيث تتحول الحماية إلى رعاية حية لأحد أكثر المواقع الدينية والثقافية قداسة في العالم.
يذكر أن منظمة "East Middle Landscape" برزت على مدار 18 عامًا كصوت رائد في تصميم اللاندسكيب في الشرق الأوسط، وربطت وحفزت مجتمعًا من المصممين والمخططين والمدافعين عن البيئة منذ تأسيسها عام 2007.