الهند وكوريا والصين وتركيا وماليزيا تتقدم بطلبات للحصول على أراض صناعية للتوسع والاستثمار فى مصر

• خطة لتحويل مصر مركزا للصناعات النسيجية وشركات عالمية تخطط لضخ استثمارات جديدة
• 35 % نموا بصادرات القطاع سنويًا.. و3.7 مليار دولار بنهاية العام
• 5 مليارات دولار استثمارات متوقعة حتى 2028

تدرس عدد من الشركات العالمية العاملة فى قطاع النسيج والملابس الجاهزة ضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرية خلال الفترة المقبلة، بدعم من المتغيرات العالمية ومعدلات النمو الكبيرة التى تنتظر القطاع، حيث من المتوقع أن تصل حجم الاستثمارات الجديدة نحو 5 مليارات دولار بحلول عام 2028.
وتعمل الدولة لتحويل مصر لقاعدة ومركزا للصناعات النسيجية فى القارة الإفريقية، وهو ما فتح شهية الشركات العالمية لا سيما من الهند وكوريا والصين وتركيا وماليزيا على الرغبة فى تقديم طلبات للحكومة لتوفير الأراضى الصناعية المناسبة للتوسع والاستثمار.
من جانبه قال محمد قاسم، رئيس جمعية المصدرين المصريين «إكسبولينك»، أمام مصر فرصة غير مسبوقة لتكون مركزًا وقاعدة للصناعات النسيجية فى القارة الإفريقية.
وتوقع قاسم أن ترتفع معدلات نمو الصادرات المصرية فى القطاع إلى أكثر من 20% خلال السنوات القليلة المقبلة، بدعم من الاستثمارات الجديدة التى تنتوى العديد من الشركات العالمية تنفيذها داخل السوق المصرية خلال الفترة المقبلة.
وأوضح قاسم أن كورونا والحرب الروسية والتوتر العلاقات الامريكية الصينية والتحولات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، منحت مصر وإفريقيا ميزة تنافسية كبيرة وفرص كبيرة على الاستثمار والنمو.
وأضاف أن الأزمات العالمية التى حدثت مؤخرًا أكدت عدم فعالية سلاسل الإنتاج الطويلة (Offshoring)، ما يجعل مصر وجهة استثمارية جاذبة، خاصة من دول آسيا وتركيا، مثل الصين وكوريا والهند، مع توقعات بأن تصل الاستثمارات الجديدة إلى مليارات الدولارات.
وناشد قاسم الدولة بضرورة انتهاز الفرصة وحل كل المشاكل والتحديات التى تواجه القطاع، بالإضافة إلى توفير الأراضى اللازمة للمستثمرين الجدد وخفض تكلفة الاقراض والتنصيع حتى ترتفع القدرات التنافسية للمنتج المحلى فى الأسواق العالمية.
وكشف قاسم، عن تلقى جمعية إكسبولينك الجمعية العديد من طلبات الاستثمارية الكبيرة للاستثمار فى مصر، خاصة من دول آسيا وتركيا، وبالأخص من الصين وكوريا والهند.
وأشار قاسم إلى أن الموقف التنافسى لمصر يتحسن يومًا بعد يوم، مدفوعًا بالتطورات الجيوسياسية التى أدت إلى زيادة الرسوم الجمركية على الدول المنافسة مثل الصين وبنجلاديش والهند، ما يمنح مصر ميزة تنافسية مهمة.
وأضاف أن التحدى الأكبر يكمن فى كيفية استغلال هذا التحسن، مؤكدًا ضرورة توفير أراضٍ صناعية مجهزة وجاهزة لاستيعاب الاستثمارات الجديدة، والتى وصفها حاليًا بأنها «شحيحة».
وتوقع فاضل مرزوق، رئيس المجلس التصديرى للملابس الجاهزة استمرار ارتفاع معدلات نمو صادرات القطاع بشكل كبير خلال السنوات المقبلة.
وأضاف مرزوق أن القطاع يستهدف تحقيق صادرات تُقدر ب3.7 مليار دولار، بزيادة متوقعة تبلغ 28% مقارنة بالعام الماضى، مع توقع ارتفاع هذه الزيادة إلى 30% خلال العام المقبل لتبلغ 5 مليارات دولار.
وأوضح رئيس المجلس أن العديد من الشركات العالمية الكبرى، مثل لاكوس وتومى هيليجر وأندر آرمور، بدأت تصنيع منتجاتها فى مصر، بينما زادت براندات أخرى مثل زارا من خطوط إنتاجها محليًا، مشيرًا إلى أن قرب مصر الجغرافى والأمان والاستقرار السياسى جعلها بديلًا جذابًا عن شرق وجنوب شرق آسيا.
ولفت مرزوق إلى أن الأسواق المستهدفة للقطاع تظل كما هى، مع تحقيق أعلى معدلات نمو للصادرات نحو الدول الأوروبية والعربية مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية.
ونوه بأنه من المستهدف مضاعفة الصادرات المصرية من القطاع إلى 12 و14 مليار دولار بنهاية 2030.
وأضاف «مرزوق»: إن المعارض تلعب دورًا كبيرًا فى جذب الاستثمارات وزيادة الصادرات، معرض Destination Africa أحد أهم المعارض التى تسهم فى خلق التكامل الصناعى بين الشركات والمصانع المصرية ونظيرتها العربية والعالمية، حيث تشهد النسخة الحالية مشاركة أكثر من 200 مشترٍ دولى.
وكشف رئيس المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، عن تنظيم عدد من ورش العمل والجلسات النقاشية لعرض الاستدامة فى الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، وجهود المجلس التصديرى للملابس فى تطبيق معايير الاستدامة والحفاظ على البيئة ودعم الاقتصاد الدائرى والطاقة النظيفة والخضراء، وكذلك مقترحات تطوير خطوط الإنتاج وتطوير زراعة القطن طويل التيلة واستخدام الطرق الحديثة فى الرى وكذلك الحصاد الآلى له بهدف العمل على تحسين جودة الصادرات.
وأكد مرزوق أن مستهدفات المجلس تخطط لتحقيق نسبة نمو سنوى لا تقل عن 30 إلى 35% إلى مستويات 3.7 مليارات دولار بنهاية 2025، نطمح بشدة فى المشاركة فى تحقيق خطط الدولة الرامية الى الوصول بحجم الصارات إلى نحو 145 مليار دولار تبعًا لكلام مرزوق.
وأشار مرزوق إلى أن الاستثمارات الجديدة المتوقعة ستسهم فى خلق آلاف من فرص العمل وزيادة كبيرة فى معدلات الإنتاج والتصدير، توقعاتنا دخول استثمارات جديدة فى حدود ال5 مليارات دولار فى قطاع المنسوجات والملابس الجاهزة، الرسوم الجمركية الجديدة ساعدت على زيادة الاستثمارات المحلية بأكثر من مليار دولار، تبعا لكلام رئيس المجلس التصديرى للملابس الجاهزة.
مارى لويس رئيس المجلس التصديرى السابق قالت إن أمام القطاع فرص تاريخية لتحقيق معدلات نمو غير مسبوقة بفضل اهتمام العديد من الشركات العالمية للاستثمار فى السوق المصرية.
وطالبت لويس الحكومة بضرورة دعم القطاع وحل كل التحديات التى تواجهة والعمل على توفير المزيد من الأراضى الصناعية المرفقة وتقديم كل التسهيلات والحوافز أمام تلك الشركات العالمية التى ستهم فى زيادة حجم صادرات القطاع بشكل غير مسبوق الى مختلف دول العالم.
وتخطط الصين لإقامة مدينة صناعية ضخمة فى مصر بتكلفة مليارى دولار تستهدف بشكل رئيسى التصدير.
تشمل الاستثمارات المتوقعة من مستثمرين صينيين وهنودًا وأتراكًا توفير فرص لجذب استثمارات جديدة تتجاوز 4.4 مليار دولار فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
تُظهر بيانات صادرات مصر من الملابس الجاهزة والمنسوجات والمفروشات خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025 تجاوزت ال3 مليارات دولار، وهو ما يوضح جاذبية القطاع.