اتفق هشام نجل الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة مع أصدقاء والده على عقد جلسة بعد ذكرى الأربعين ليقوموا بجرد أوراق والده، واستخراج المشروعات التى كان يعد لها، وقال المخرج إسماعيل عبدالحافظ الذى كان أول من تلقى الدعوة من أصدقاء عكاشة أن هذه الجلسة ستضم رفقاء رحلة العمر المخلصين للكاتب الراحل ومنهم يسرى الجندى، ومحفوظ عبدالرحمن، وكرم النجار، وبشير الديك، ومجدى صابر، ومن المنتظر أن يقرروا معا الأعمال التى يمكن معالجتها أو تقديمها على الشكل الذى تركها عليه أسامة، ومنها الجزء الثالث من المصراوية، والذى اختار له أسامة أن يدور فى الزمن الحاضر. وذلك لأنه لم يرد تكرار تناول تلك المرحلة التاريخية التى عالجها من قبل فى أعمال أخرى مثل الشهد والدموع وليالى الحلمية، وهى المرحلة من عام 1919 وحتى ثورة يوليو 1952، ومن هنا تخطى تلك المرحلة فى المسلسل، وتعامل مع أحفاد المصراوية وما وصلوا إليه، حيث تدور الأحداث حول وقف خيرى لصالح هؤلاء الأحفاد، ولكنهم يقررون فك الوقف وتوزيعه على الورثة، لينصرف كل منهم لحاله، وفى هذا الإطار من الأنانية والتفكك تدور الأحداث بهذا الجزء الذى اختار له عكاشة اسم «التنابلة»، وانتهى قبل رحيله من كتابة نحو 13 حلقة، سيتم قراءتها ومحاولة تقديمها بالشكل الذى وضعه مؤلفها. وأضاف عبدالحافظ أن هناك أيضا معالجة درامية تحمل اسم «الطريق 2000»، كان قد أعدها بناء على طلب المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وهى مستوحاة من رواية «الطريق» للأديب الكبير نجيب محفوظ، ويتناول فيها عكاشة شخصيات محفوظ وماذا سيكون حالهم لو عاشوا سنة 2000، وكان قد كتب قبل وفاته بفترة بسيطة حلقة واحدة هى الحلقة الأولى. وهناك العديد من المشروعات العامة، وبعض الأعمال التى كتب منها خمس حلقات وأشار إلى وجود عدد من ملخصات وأفكار لأعمال درامية يمكن أن يقوم آخرون بكتابتها، ولكن من خلال روح أسامة أنور عكاشة، وحفظ حقوقه الأدبية وغيرها فى تلك الأعمال. وعلق عبدالحافظ قائلا: «بينى وبين اسامة أنور عكاشة كانت علاقة صداقة متينة، ورحلة عمر قضيناها معا، وهذه الصداقة تجعلنى أحاول تحقيق أحلامه بعد رحيله، كما كنت أحرص فى حياته على تحويل أشخاص وأحداث نصوصه إلى صورة وصوت تستمتع بها الملايين فى مختلف دول العالم العربى».