صرح رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، بأن الولاية الثانية في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ليست طموحاً شخصياً بل لتحمل مسئولية إكمال المهمة لما نمتلكه من مشروع ورؤية للمرحلة المقبلة. وقال السوداني، في جلسة حوارية بملتقى الأمن والسلام في الشرق الأوسط الذي تنظمه الجامعة الأمريكية في كردستان: "في كل انتخابات نيابية لم تكن النتائج هي الفيصل والحاكم لتشكيل الحكومة وائتلاف الإعمار والتنمية جزء من الإطار التنسيقي والكتلة الأكبر وهنالك حرص من جميع القوى السياسية على التقيد بالتوقيتات الدستورية لتشكيل الحكومة". وشدد رئيس الوزراء على أن العراق "لن يكون ساحة لنفوذ أي دولة ونحترم علاقاتنا مع الدول وما يشاع إعلامياً بوجود ضغوط خارجية هو أمر لن يحدث". وذكر السوداني، أن "الانتخابات البرلمانية في العراق جرت بانسيابية عالية ونحن مع ثبات قانون الانتخابات وليس تغييره في كل دورة ويجب معالجة هدر الأصوات في تطبيق هذا القانون وضرورة أن يناقش ممثلو الشعب مسألة قانون الانتخابات لمنع هدر الأصوات الانتخابية". وكان الإطار التنسيقي الشيعي أعلن الليلة الماضية عن تشكيل الكتلة الأكثر عددا في البرلمان العراقي الجديد ليتسنى له تسمية مرشح لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة في الوقت الذي شهدت فيه الأطراف السياسية حراكا كبيرا لرسم ملامح العملية السياسية للسنوات الأربعة المقبلة. ولعل من أبرز ملامح العملية السياسية الجديدة أن قوى الإطار قرّرت عبر وثيقة تم التوقيع تشكيل لجنتين قياديتين الأولى تُعنى بمناقشة الاستحقاقات الوطنية للمرحلة المقبلة ووضع رؤية موحدة لمتطلبات إدارة الدولة، والثانية تتولى مقابلة المرشحين لمنصب رئيس الوزراء وفق معايير مهنية ووطنية .