أكد رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن انتخابات مجلس النواب جاءت بمثابة إعادة لنبض المشهد السياسي والانتخابي، في وقت تحتاج فيه الساحة المصرية إلى كلمة حاسمة تؤكد الثقة وتعيد الاطمئنان للمواطن وتضع كل الأطراف أمام مسئوليتها الوطنية. وأضاف في مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، اليوم الاثنين، أن رسالة الرئيس كانت واضحة في تأكيد التزام الدولة المصرية ومؤسساتها بإجراء انتخابات حقيقية؛ تتسم بالشفافية والنزاهة، وتعبر عن رأي المواطنين. وشدد على أن أي محاولة للتشويش أو التلاعب أو بث الشائعات لن يُسمح بها، لما تمثله من تأثير سلبي على الإرادة الشعبية وتعطيل لاستحقاق دستوري مهم. وذكر أن تدخل الرئيس بهذا الوضوح يعكس إدراكه العميق لما يشعر به المواطن المصري، وحاجة الشارع إلى تدخل القيادة السياسية عند الضرورة لتصويب المسار وتهدئة المخاوف وإغلاق أبواب الشائعات والتأويلات المغلوطة. وقال إن صوت الرئيس حين يوجّه رسالة للمواطنين يعيد الانضباط، ويؤكد أن الدولة المصرية صاحبة قرار ورؤية، وأن مؤسساتها تعمل تحت مظلة من المتابعة الدقيقة من الرئاسة. وأكد، أن الرئيس يرى ويستمع ويراقب كل ما يجري داخل مؤسسات الدولة والشارع على حد سواء، قائلًا إن توجيهات الرئيس للهيئة الوطنية للانتخابات بالتحقيق في المخالفات التي شهدتها بعض الدوائر وإصدار القرارات اللازمة بشأنها تأتي في إطار متابعة رئاسية دقيقة للعملية الانتخابية. وأوضح أن حديث الرئيس عن أهمية المنافسة الشريفة ودور الأحزاب في دعم الحياة السياسية يعكس توجهاً نحو مرحلة أكثر نضجاً من التعددية والمسئولية الوطنية. وأفاد بأن حزب الاتحاد ملتزم بالمشاركة الإيجابية في هذا الاستحقاق، وأن رؤية الرئيس ومتابعته تعزز وعي المواطن وتشعره بأن حقه مصان وأن القيادة السياسية حريصة على ضمان اختياراته بضمانات حقيقية تحقق الاستقرار وتعزز الديمقراطية داخل الدولة المصرية. وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس السيسي عبر صفحته بمنصة فيسبوك: «وصلتني الأحداث التي وقعت في بعض الدوائر الانتخابية التي جرت فيها منافسة بين المرشحين الفرديين». وأضاف: «هذه الأحداث تخضع في فحصها والفصل فيها للهيئة الوطنية للانتخابات دون غيرها، وهي هيئة مستقلة في أعمالها وفقا لقانون إنشائها». وتابع الرئيس: «أطلب من الهيئة الموقرة التدقيق التام عند فحص هذه الأحداث والطعون المقدمة بشأنها، وأن تتخذ القرارات التي تُرضى الله - سبحانه وتعالى – وتكشف بكل أمانة عن إرادة الناخبين الحقيقية». ودعا الرئيس السيسي، أن تُعلي الهيئة من شفافية الإجراءات من خلال التيقن من حصول مندوب كل مرشح على صورة من كشف حصر الأصوات من اللجنة الفرعية، حتى يأتي أعضاء مجلس النواب ممثلين فعليين عن شعب مصر تحت قبة البرلمان. كما دعا إلى ألا تتردد الهيئة الوطنية للانتخابات في اتخاذ القرار الصحيح عند تعذر الوصول إلى إرادة الناخبين الحقيقية سواء بالإلغاء الكامل لهذه المرحلة من الانتخابات، أو إلغائها جزئيا في دائرة أو أكثر من دائرة انتخابية، على أن تجرى الانتخابات الخاصة بها لاحقا. وتابع الرئيس: «أطلب كذلك من الهيئة الوطنية للانتخابات الإعلان عن الإجراءات المتخذة نحو ما وصل إليها من مخالفات في الدعاية الانتخابية، حتى تتحقق الرقابة الفعالة على هذه الدعاية، ولا تخرج عن إطارها القانوني، ولا تتكرر في الجولات الانتخابية الباقية».