استشهد طفل فلسطيني وأصيب آخران، مساء الأحد، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم الفارعة للاجئين جنوب مدينة طوباس، كما أصيب فلسطينيان جراء صدم آلية عسكرية إسرائيلية لمركبتين بمدينة جنين، شمالي الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان اليوم، إن الهيئة العامة للشئون المدنية الفلسطينية، جهة الاتصال الرسمية مع إسرائيل، أبلغتها ب"استشهاد الفتى جاد الله جهاد جمعة جاد الله (15 عاما) برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة". ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، تعاملت طواقم إسعاف محلية مع "إصابتين لفتيين أحدهما (16 عاما) بشظية في الخاصرة، وآخر (18 عاما) بشظية في الأطراف السفلية، فيما تم منع طواقم الإسعاف من الوصول إلى مصاب ثالث". وتحدثت الوكالة عن اعتقال المصاب الثالث بعد إصابته، لتعلن وزارة الصحة لاحقا استشهاده. بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إنها تلقت بلاغا عن "وجود إصابات في مخيم الفارغة"، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال منع طواقمها من الوصول للمصابين. وأضافت أنه يجري التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتمكين طواقمها من الوصول للجرحى، دون ذكر رقم بعينه للمصابين. ووفق شهود عيان للأناضول، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية خلال اقتحام المخيم "أطلق جيش الاحتلال خلالها الرصاص الحي بكثافة"، ما أسفر عن سقوط إصابات. وشمالي الضفة أيضا، ذكرت "وفا" أن فلسطينيين اثنين أصيبا بجراح إثر صدم آلية عسكرية إسرائيلية لمركبتين في مدينة جنين. وأضافت الوكالة أن "آلية للاحتلال تعمدت الاصطدام بشكل مباشر بمركبة عمومية ما أدى لاصطدامها بمركبة أخرى في شارع حيفا غرب المدينة، ما أدى لوقوع إصابتين جرى نقلهما إلى مستشفى ابن سينا في المدينة، كما تسببت بأضرار جسيمة في المركبتين". وصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس؛ ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1073 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف و700، فضلا عن اعتقال أكثر من 20 ألفًا و500 فلسطيني، بينهم أكثر من 1600 طفل، منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 8 أكتوبر 2023. فيما خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، التي استمرت عامين وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، أكثر من 69 ألف شهيد، وما يزيد على 170 ألف جريح