قال الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، إن الثقافة لا تقتصر على مجموعة من الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية لكنها قوة حقيقية تغير حياة المواطنين. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الثالث للسكان والصحة والتنمية البشرية، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بالعاصمة الإدارية الجديدة. وأضاف أن الثقافة يمكن أن تعطي للمواطن نمطًا جديدًا ورؤية جديدة لحياته وتساعده فيها، مشيرًا إلى أن الوزارة تحركت بسرعة كبيرة في هذا المسار. ولفت إلى البدء بمسرح المواجهة والتجوال، موضحًا أن أكثر من 170 قرية تجوبها المسارح لمنح أهالي هذه المناطق قوة ومعرفة ووعيًّا بحياتهم ومقتضياتهم. ونوه بتنظيم فعاليات مثل دوار العمدة وقوافل الفن وورش الحرف التراثية ومراكز ثقافة للمرأة وقوافل تثقيفية وصحية في مبادرة حياة كريمة. وأكد أن الهدف من هذه الجهود هو استثمار وبناء الإنسان المصري، مشددا على دور الثقافة في وعي المواطن بدوره في بناء وطنه ما يساهم في تغيير حياة الجميع. ولفت إلى أن برامج الوزارة ركزت على دعم المرأة في ثقافتها ومشروعاتها الصغيرة، دعم الطفل في وعيه وقيمه وسلوكه، ودعم الأسرة في صحتها وتخطيطها وتنظيم حياتها، ودعم الشباب في انتمائهم وفنهم. ويُعد المؤتمر منصة عالمية تجمع نخبة من القادة وصناع القرار ورواد الفكر والابتكار، لبحث سبل تطوير السياسات السكانية والصحية، وتعزيز التكامل بين الصحة والتعليم، وتمكين الشباب والمساواة بين الجنسين، إلى جانب مناقشة قضايا الهجرة والسياحة العلاجية والذكاء الاصطناعي واقتصاد الرعاية. ويهدف المؤتمر إلى بلورة رؤى وسياسات قائمة على العدالة والابتكار، تدعم قدرة المجتمعات على مواجهة التحديات الديموغرافية والاجتماعية، وتعزز الكرامة الإنسانية والمساواة في الفرص، من خلال الشراكات المجتمعية الفاعلة، وبناء مجتمعات مرنة وشاملة قادرة على استيعاب التحولات المتسارعة في مجالات الصحة والتنمية.