علنت محافظة القدس اليوم الأربعاء قيام السلطات الإسرائيلية بهدم منزل مقدسي فلسطيني في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى . وقالت محافظة القدس ، في بيان صحفي اليوم ، :"اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم بلدة سلوان، وانتشرت في أحياء بئر أيوب والبستان، وأغلقت عدداً من الطرقات واعتلت أسطح المنازل، تزامناً مع اقتحام طواقم بلدية الاحتلال الحي لتنفيذ عملية هدم". وأضافت :"أقدمت طواقم البلدية، بحماية القوات، على هدم منزل المقدسي موسى بدران في حي البستان بشكل يدوي، رغم أنه كان قد بدأ قبل أيام بتنفيذ قرار الهدم الذاتي لتجنب الغرامات الباهظة والأضرار لعائلته". وأفاد "المركز الفلسطيني للاعلام" بأن "سلطات الاحتلال أجبرت قبل أسبوع المواطن بدران على هدم منزله في حي البستان ببلدة سلوان في إطار سياستها التي تهدف إلى تهجير المواطنين، وتهويد الأحياء المقدسية". وأضاف أن "المنزل يقع في منطقة تشهد ضغوطًا مستمرة من قبل سلطات الاحتلال، التي تصدر أوامر هدم بشكل متكرر بحجة البناء بدون ترخيص، في حين يواجه المقدسيون صعوبة بالغة في الحصول على تصاريح للبناء داخل مدينة القدسالمحتلة". وأشار إلى أن هدم منزل بدران يأتي في سياق تصاعد عمليات الهدم، التي نفذتها سلطات الاحتلال في مدينة القدسالمحتلة خلال العام الجاري" ، لافتا إلى أن "عمليات هدم المنازل في حي البستان تشكل استمرارًا لسياسة التطهير السكاني، والضغط على المواطنين الفلسطينيين، مؤكدين أن هذه الإجراءات تزيد من معاناتهم اليومية، وتفاقم أزمة السكن في المدينة المقدسة". ووفقا لإحصاءات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد هدمت السلطات الإسرائيلية خلال النصف الأول من العام الجاري 588 منشأة فلسطينية، ما تسبب بتضرر أكثر من 840 شخصا، من بينهم أكثر من 400 طفل.