مهرجان الإسكندرية السينمائي.. إلهام شاهين تسلم علم الدورة 41 لليلى علوى وفردوس عبد الحميد تغني وشيرين تكشف أزمتها الصحية

- ابنة فيروز تتسلم تكريمها وسط لحظات إنسانية رائعة.. ورياض الخولى يتحدث عن قيمة تكريم الفنان حيا

على مسرح مكتبة الإسكندرية، مساء أول أمس الخميس، أقيم حفل افتتاح الدورة الحادية والأربعين لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، برئاسة الناقد الأمير أباظة، الذى قال فى كلمته إن هذه الدورة تحمل اسم الفنانة الكبيرة ليلى علوى باعتبارها أيقونة للفن المصرى.
بدأت أجواء الحفل بأغنية ترحيبية جمعت بين المطربة اليونانية مارلينا روسوغلو والفنانة المصرية فاطمة محمد على، تبعها عرض فيلم تعريفى عن المسابقات والأفلام المشاركة. وأعضاء لجان التحكيم، لكن اللحظات التى أضافت أجواء مختلفة على الحفل، كانت لحظة تكريم نجوم الدورة 41، والبداية عندما اعتلت الفنانة إلهام شاهين المسرح، بعد قدومها من باريس خصيصا، لتسلم علم الدورة إلى صديقتها ليلى علوى فى مشهد جمع بين الوفاء والمحبة.
ليلى لم تتمالك دموعها وهى تشكر إدارة المهرجان وصديقتها العزيزة، مؤكدة أن التكريم له طعم خاص هذه المرة، ولم تنس أن توجه أمنياتها الصادقة بالسلام والحرية لفلسطين وغزة.
أما الفنانة شيرين، فقد روت أمام الجمهور كواليس أزمتها الصحية الأخيرة، عندما تعرضت لإصابة خطيرة فى قدمها خضعت بعدها لجراحة كادت تحرمها من الوقوف مجددا. حديثها لاقى تعاطفا كبيرا من الحضور، الذين استقبلوا تكريمها بالتصفيق الحاد، وقد تألقت شيرين بفستانها الأبيض كأنها عروس فى ليلة زفافها.
ولم تتردد الفنانة فردوس عبد الحميد، التى غمرتها لحظة التكريم بالمحبة، فى أن تستجيب لطلب الجمهور، لتغنى من قلبها مقطعا من «بتغنى لمين يا حمام». ورغم اعتذارها قبل الغناء بأن صوتها لم يعد كالماضى، فإن الزمن لم يؤثر كثيرا على صوتها وهى تغنى.
ومن اللحظات المتميزة فى الحفل، حينما صعدت إيمان بدر الدين، ابنة الفنانة الراحلة فيروز، لتتسلم تكريم والدتها.
إيمان تحدثت بعاطفة كبيرة عن والدتها، مؤكدة أنها رغم رحيلها المبكر وقلة أعمالها، إلا أنها تركت بصمة لا تمحى فى تاريخ السينما المصرية والعربية.
الجمهور صفق بحرارة طويلة، فى لحظة إنسانية بدت كأنها «فرحة صادقة لمحبى الفن»، كما وصفتها ابنة فيروز.
وفى كلمته، عاد الفنان أحمد رزق بالذاكرة إلى شبابه، عندما كان يتمنى أن يلتقى نجوم المهرجان ولو لمرة واحدة، قبل أن يجد نفسه اليوم مكرما بينهم. ومن قلب تجربته، وجه رسالة صريحة للشباب: «السوشيال ميديا مش هتفيدكم.. القراءة هى الأساس».
أما الفنان رياض الخولى، فقد بدا متأثرا وهو يتحدث عن شعوره بحضور المهرجان لأول مرة، مؤكدا أن «التكريم للفنان وهو على قيد الحياة يمنحه سعادة وقوة لمواجهة الصعاب».
ومن اللافت حرص إدارة المهرجان على دعوة بعض الفنانين لتسليم درع التكريم لزملائهم، فكما فعلت إلهام شاهين مع ليلى علوى، تكرر مع مدير التصوير سمير فرج الذى قام بتسليم شهادة التكريم لمدير التصوير سامح سليم، الذى عبر عن سعادته بهذه اللحظة الفارقة فى حياته.
وقام الفنان خالد زكى بتسليم درع التكريم للفنان رياض الخولى، والمخرج هانى لاشين الذى تعرض لموقف حرج للغاية على خشبة المسرح، حينما أخطأ مقدم الحفل، إبراهيم الكردانى، ونسب له مجموعة من الأفلام وهو يقدمه للجمهور، وهى من إخراج مخرجين آخرين، مما اضطر هانى لطلب الكلمة لتصحيح المعلومة والثناء على صناع هذه الأفلام، ثم قام بإهداء تكريمه إلى روح الفنان العالمى عمر الشريف، معترفا بفضله الكبير على مسيرته، وموجها الشكر لإدارة المهرجان على هذه اللفتة التى تحمل معنى الوفاء.
لم يقتصر الأمر على تكريم المصريين فحسب، بل شهد الافتتاح تكريم المخرج التونسى رضا الباهى، الذى أكد أن تكريمه جاء فى توقيت صعب يمر به الوطن العربى، لكنه اعتبر أن الفن قادر على «كسر اليأس وتقريب القلوب».
كما تم تكريم المخرج الفرنسى جان بيير آماريس، والمنتجة الإسبانية مرسيدس أورتيجا.