عرب رئيس رابطة شركات أدوية سويسرية اليوم الجمعة، عن خيبة أمل قطاع صناعة الأدوية في سويسرا إزاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات الأدوية إلى الولاياتالمتحدة. وقال رينيه بوهولتسر، رئيس رابطة إنترفارما التي تضم 23 شركة أبحاث دوائية سويسرية، في حديثه لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية "إس.آب.إف"، إنه تم بذل الجهود لمنع "التحول الجذري" المتمثل في فرض رسوم جمركية على المنتجات الصيدلانية. وأضاف أنه لم يتم فرض رسوم جمركية على المنتجات الدولية في العالم قبل ذلك، "لأنه من غير المنطقي تقديم الأدوية للمصابين بأمراض خطيرة بأسعار باهظة بينما تستفيد الدولة من ذلك". وفي البداية، لم تُعلق أكبر شركتي أدوية سويسريتين وهما نوفارتس وروش، على إعلان الرسوم الجمركية الأمريكية عند سؤالهما. ومع ذلك، قد تضمنان شروطًا أفضل، حيث يطبق قرار ترامب فقط على منتجات الشركات التي لا تُصنّع في الولاياتالمتحدة، في حين تمتلك الشركتان مصانع في الولاياتالمتحدة، وأعلنتا بالفعل عن استثمارات كبيرة في الدولة حيث قالت روش إنها ستضخ استثمارات في الولاياتالمتحدة بقيمة 50 مليار دولار، في حين ستضخ نوفارتس 23 مليار دولار. وتبني شركة روش حاليا منشأة إنتاج جديدة لمنتجات علاج السمنة في ولاية نورث كارولاينا الأمريكية. ومنذ أغسطس تخضع السلع السويسرية لرسوم جمركية بنسبة 39% في الولاياتالمتحدة، في حين تم استثناء المنتجات الدوائية من هذه الرسوم حتى الآن. وتُشكّل المنتجات الصيدلانية 50% من الصادرات السويسرية إلى الولاياتالمتحدة، مما يُسهم في تحقيق فائض تجاري كبير، والذي كان السبب وراء فرض رسوم جمركية أمريكية مرتفعة. كما تساهم الصناعات الدولية بحوالي 10% من إجمالي الناتج المحلي لسويسرا.