أعلنت الأممالمتحدة، اليوم الجمعة، رسميا المجاعة في غزة، في أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، توم فليتشر، اليوم الجمعة، إن المجاعة في غزة ينبغي أن "تؤرقنا جميعا"، وكان من الممكن تفاديها بالكامل لو لم تمنع الأممالمتحدة "بشكل ممنهج" من إدخال المساعدات الغذائية. وأضاف فليتشر، في إحاطة إعلامية في جنيف: "هي مجاعة كان من الممكن تفاديها لو تسنّى لنا القيام بذلك. غير أن المساعدات الغذائية تتكدّس عند الحدود بسبب العرقلة الممنهجة الممارسة من إسرائيل"، معتبرا أن هذه المجاعة "ينبغي أن تؤرقنا جميعا". وتابع "أنها لحظة عار جماعي، وأعتقد أننا جميعنا نشعر بهذا بشكل من الأشكال". وأشار مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إلى أن "المجاعة في غزة نتيجة مباشرة لإجراءات الحكومة الإسرائيلية"، مضيفا أن "الوفيات الناجمة عن التجويع في غزة قد تمثل جريمة حرب هي القتل العمد". وقال خبراء الأممالمتحدة إن 500 ألف شخص يواجهون جوعا "كارثيا". وبعد أشهر من التحذيرات بشأن الوضع الإنساني واستشراء الجوع في القطاع الفلسطيني، أكّد التصنيف المرحلي للأمن الغذائي ومقره في روما أن محافظة غزة - مدينة غزة - التي تغطي نحو 20% من قطاع غزة، تشهد مجاعة.