بدأ العاملون بشركات توزيع الكهرباء بجنوب الدلتا وشمال الدلتا وجنوب القاهرة وشمال القاهرة وفرق الصيانة المشتركة والأعطال، تهديدهم بوقفات تصعيدية نتيجة تجاهل حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة لمطالبهم وتركهم بدون تأمين علي الحياة نتيجة تعرضهم للخطر أثناء قيامهم بعمليات الصيانة الدورية. وأنشأ المحتجون "مجموعة" عبر الموقع الاجتماعي الشهير الفيس بوك بعنوان "الموظفين بالكهرباء"، وفى مقدمته ترحم الموظفون بالكهرباء على أيام المهندس ماهر أباظه، وقالوا إنهم منذ رحيله لم يحصل الموظفين بالكهرباء على أي امتيازات حقيقية، واقتصرت الامتيازات على الجالسين في المكاتب المكيفة، أما العالقون على الخطوط والشبكات الكهربائية فلا حول ولا قوه إلا بالله. كما قاموا بنشر بيان يتضمن صرخة لوزير الكهرباء حسن يونس قالوا فيه: "نحن الموظفين والعاملين بالكهرباء نتعرض للخطر والموت في كل يوم دون أي مقابل للمخاطر التي نتعرض لها، فمن مخاطر الكهرباء علي الإنسان أنه يتسبب مرور التيار الكهربائي في جسم الإنسان في إحداث آثار تتوقف خطورتها علي مسار التيار وشدته والمدة التي يبقى خلالها المصاب تحت تأثير التيار، وينشأ عن ذلك حروق وقد يتسبب مرور التيار في إحداث شلل موضعي أو الوفاة. وللتيار الكهربائي آثار حرارية هي التي تسبب الحروق وآثار كيميائية هي التي تتسبب في تحليل الدم والخلايا العصبية، ونحن مجموعة كبيرة من المهندسين والفنين والعمال لنا مطالب بسيطة وعادلة. منها إعادة النظر في أجور العاملين بالكهرباء بصفه عامة، فنحن شركة قابضة تحقق أرباحا طائلة بمجهود وأحيانا بحياة العاملين. أين نحن من هذه المكاسب؟ ما هو مصير أسرة من يموت منا أثناء العمل أو بسبب العمل؟ كل ما نطمع فيه هو أن نضمن مستقبل أبنائنا إن حدث لنا شيء، ونطالب بالآتي: 1- إذا توفي أي من العاملين بالكهرباء أثناء عمله أو بسبب العمل أن يصرف لأسرته جميع مستحقاته كاملة مساواة بالذين يصلون لسن المعاش حينها. 2 - عمل بوليصة تأمين علي الحياة للعاملين على الخطوط والشبكات الكهربائية. 3 - تجديد وإحلال لكل الأبراج المتهالكة والتي تعرض أرواحنا للخطر. 4- تخصيص بدل تسلق لمتسلقي الأبراج. ولا فرق هنا بين العامل الدائم والعامل المؤقت، فكلاهما وجهان لعمله واحده. وناشدوا في بيانهم الوزير حسن يونس بإعادة هيكلة أجورهم وتحسين أوضاعهم المعيشية وحمايتهم من المخاطر التي يتعرضون لها، وفي النهاية هددوا بتصعيد موقفهم بعمل اعتصام أمام مجلس الشعب وفصل الخطوط والاعتصام فوق الأبراج حتى يشعر بهم النواب ويعدل الوزير عن قراراته. وتساءل الموظفون: هل تنتظر الحكومة ووزير الكهرباء حتى يحدث الاعتصام بكل ما سوف يسببه من خسائر للمواطنين أصحاب المصالح الحقيقية وخسائر جديدة لوزارة الكهرباء؟ أم سيبادرون بإعطاء الموظفين بالكهرباء حقوقهم؟