طالب رئيس الجمهورية اللبناني العماد جوزف عون، الاتحاد الأوروبي بدعم لبنان من خلال الاستعادة الكاملة لأراضيه وبسط سيادة الدولة عليها، ودعم الجيش اللبناني بكل الوسائل، محذّراً من أن الوضع الأمني قد يتراجع. وجاء كلام الرئيس عون، خلال استقباله اليوم الخميس في قصر بعبدا الرئاسي، سفيرة الاتحاد الأوربي في لبنان ساندرا دي ويل على رأس وفدٍ من سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وقال رئيس الجمهورية "إن الوضع الأمني يمكن أن يتراجع بشكل كبير في غياب الجيش، وسينتشر تأثير ذلك على كل المنطقة، ولا أحد يرغب في ذلك". ودعا الرئيس عون "الاتحاد إلى رفع أية عقوبات أوروبية مفروضة على لبنان، وإلى العمل على عقد مؤتمر أوروبي- عربي لإعادة بناء لبنان، وإحياء اقتصاده، بالتوازي مع مسيرته نحو سيادته الكاملة أمنياً وعسكرياً". وعن مسألة النازحين السوريين، اعتبر الرئيس عون أن "لبنان تحمل عبئاً كبيراً في استضافته لأعداد النازحين لأكثر من 10 سنوات"، مضيفاً "يجب أن يتحول الدعم الدولي وفقاً لذلك، ويجب أن يحصل النازحون على الدعم داخل الأراضي السورية". وعن الوضع الأمني على الحدود اللبنانية - السورية، لفت رئيس الجمهورية إلى "وجود تعاون جيد جداً في هذا المجال". وعن موضوع السلاح الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية قال رئيس الجمهورية "لا يزال لبنان ينتظر مفاعيل المبادرة التي تقدم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لجهة عمل اللجنة المشتركة التي تشكلت وتطبيق هذه المبادرة وهذا يأخذ بعض الوقت". وأضاف "يتم العمل على سحب السلاح من بعض المخيمات في الجنوب، وفقاً لما نص عليه القرار 1701 الذي ينص على عدم وجود سلاح في منطقة جنوب الليطاني بما فيها المخيمات، ومن واجب السلطات الفلسطينية جمع السلاح من المخيمات وتسليمه إلى الجيش". وعن سلاح "حزب الله"، أوضح الرئيس عون أن "السفير توماس براك قدّم خريطة طريق"، مضيفاً "سلّمناه ملاحظاتنا وتعليقاتنا، ولا نزال في انتظار تقديم ملاحظاتهم وتعليقاتهم". وعن الأحداث التي تحصل بين القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان "اليونيفيل" والجنوبيين، أشار الرئيس عون إلى أنها "أحداث محدودة وقليلة، وتتم معالجتها وتطويقها". وقال "إن أهل الجنوب يقدّرون بالفعل، على اختلاف انتماءاتهم، الدور الذي تلعبه "اليونيفيل" هناك وليس فقط على الصعيد الأمني، بل أيضاً على الصعيدين الاقتصادي والتنموي.