قالت مصادر للقناة «13» العبرية، اليوم السبت، إن عمر دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، يعتزم تقديم استقالته؛ بسبب الخلافات مع زوجة بنيامين نتنياهو. وأشارت القناة إلى أن دوستري، عمل مستشارًا إعلاميًا ومتحدثًا باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على مدار العام الماضي، لكنه لن يستمر في المنصب. ولفتت إلى أن المتحدث سيغادر منصبه فورًا بسبب علاقته المتوترة مع سارة نتنياهو، وبعد سلسلة من المواجهات بينهما، كما أنه لن يحضر زيارة نتنياهو الدبلوماسية إلى واشنطن، التي تبدأ غدًا. وفي أكتوبر الماضي، تسبب دوستري، في خرق أمني كبير من خلال تسريبه لقطات بعد الهجوم الذي شنه الاحتلال على إيران. وكشف المتحدث وقتها تسجيلًا يحتوي على معلومات سرية من مقر «كرياه» العسكري في تل أبيب، وشاركه دون الحصول على إذن. وفي فبراير الماضي، انتهك دوستري، مرتين خلال ثلاثة أيام، التعليمات التي تهدف إلى حماية جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي من الملاحقات القانونية في الخارج. ونشر صورا لضباط كبار خلال اقتحام بنيامين نتنياهو لمدينة طولكرم، دون تشويش ملامحهم أو التنسيق مع الجيش، رغم أن هويتهم كان يفترض أن تبقى غير واضحة. وبعد ذلك، اضطر إلى سحب الصور وإعادة نشر نسخة معدلة بعد حذف التفاصيل الحساسة. وفي مخالفة أخرى، نشر دوستري صورًا من حفل تخريج دورة ضباط، متجاهلًا التعليمات الصارمة التي تم توجيهها للمشاركين بعدم الكشف عن هويات الجنود والضباط دون رتبة عميد. كما وزع صورًا لرئيس الحكومة مع ضباط قتاليين على وسائل التواصل الاجتماعي، دون تنسيق مسبق مع الجيش. وانتقد مصدر عسكري إسرائيلي تصرفات دوستري، وقال إنها «تعكس غياب التنسيق، وقد تعرض الجنود للخطر أثناء وجودهم في الخارج، حيث تلاحق منظمات مناهضة لإسرائيل عناصر الجيش الإسرائيلي قانونيًا». كما أثارت تصريحاته في أبريل الماضي، والتي استبعد فيها إمكانية إتمام صفقة تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين في غزة دفعة واحدة، انتقادات حادة من المعارضة وعائلات الأسرى.