نتنياهو يؤجل زيارته إلى أذربيجان بدعوى التطورات في غزة وسوريا

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، تأجيل زيارته الرسمية إلى أذربيجان، المقررة بين 7 و11 مايو الحالي، بدعوى "التطورات الميدانية في قطاع غزة وسوريا".
وقال مكتبه عبر بيان: "في ضوء التطورات الجارية في غزة وسوريا، ونظرا للجدول الدبلوماسي والأمني المكثف، قرر رئيس الوزراء تأجيل زيارته لأذربيجان إلى موعد لاحق"، دون تحديد تاريخ.
وأضاف: "يعرب رئيس الوزراء نتنياهو عن شكره للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على دعوته، ويؤكد تقديره للعلاقات الودية والدافئة التي تجمع بين البلدين".
وكان من المقرر أن يتوجه نتنياهو إلى أذربيجان، الأربعاء، لتكون ثالث بلد يزورها بعد المجر والولايات المتحدة منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي 21 نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت (2022 2024) لارتكابهما جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحق الفلسطينيين في غزة.
لكن أذربيجان من الدول غير الأعضاء في المحكمة، ولم تصدّق على نظام روما الأساسي، ما يعني أنها غير ملزمة قانونيا بتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ويخشى نتنياهو اعتقاله في حال وصل إلى دولة عضو في الجنائية الدولية، أو احتمال اعتقاله في حال سفره عبر أجواء دولة عضو في المحكمة.
وتأتي الزيارة المؤجلة وسط تنامي العلاقات بين باكو وتل أبيب، إذ شهدت الأشهر الأخيرة لقاءات دبلوماسية بين الجانبين، جمع أبرزها وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف ونظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في العاصمة الإماراتية أبوظبي مطلع أبريل الماضي.
وقال الوزيران آنذاك، في منشورين على منصة إكس، إن العلاقات بين الجانبين "تتوسع"، بينما وصف الوزير الإسرائيلي اللقاء بأنه "ممتاز".
وفي 9 مارس الماضي، افتتحت أذربيجان سفارة لها في تل أبيب بعد 30 عاما من العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.
كما زار وزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكاييل جباروف تل أبيب في 19 مارس 2025، ووقع مع وزير الطاقة إيلي كوهين اتفاقا لاستكشاف الغاز في إسرائيل.
وتعتبر إسرائيل سادس أكبر مستورد للنفط من أذربيجان، إذ بلغت وارداتها 713 مليون دولار، وفق بيانات العام الماضي، حسب إعلام عبري.
وفي 1992، اعترفت أذربيجان بإسرائيل، ومنذ ذلك الحين يقيم الطرفان علاقات دبلوماسية، وسبق لنتنياهو أن زار باكو مرتين، الأولى في أغسطس 1997، والثانية في ديسمبر 2016.