أثار منتدى "هل سيصبح الشارع المصري أكثر إيجابية" والذي طرحته الشروق منذ أسبوعين عاصفة من الآراء لدى القراء، فعلى الرغم من وجود الكثير من الأصوات المنادية بالتغيير في مصر إلا أن تلك الأصوات لم تعلو وتيرة أدائها إلا منذ ظهور د.محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة على الساحة السياسية في مصر وفيما يلي عرض لأهم الآراء التي تفاعلت مع المنتدى. وكتب القارئ محمد سنجر شبهت إحدى الصحف البرادعي بغاندي الذي قاد الهند للاستقلال والتفت حوله كل طوائف الشعب الهندي ومن هنا حصلت الهند على استقلالها وأصبحت أكبر دولة ديمقراطية في العالم، لكن الشعب المصري لم يحن دوره بعد لكي يتحرك، وتساءل متى يتحرك الشعب المصري ليخلص نفسه من الظلم والفساد؟. وتحت عنوان الشعب المصري سيصبح إيجابيا عندما يموت جوعا، كتب القارئ أحمد حلمي: الشعب المصري لا يتحرك إلا عندما تستحيل أمامه الحياة وقد أثبت ظهور د.البرادعي نظرية وجود البديل، فالنظام عمل طوال سنوات طويلة على محو نجاح أي شخصية وعمرو موسى خير دليل على ذلك وهذا لا ينفي وجود أكفاء غير البرادعي ولكنه يمثل قوة أمام النظام لما حققه من نجاحات في الخارج وأستطاع في الداخل أن يجمع حوله أعداد كبيرة مطالبة بالتغيير. وشكك القارئ محمد علي في إمكانية أن يكون المصريين أكثر إيجابية قائلا: الكثير من المطالبين بالتغير (وأنا منهم) يكتفون بمتابعه بعض المواقع على الإنترنت والمشاركة فيها، لكن لا توجد حركه إيجابيه في الشارع والتغيير لن يتحقق بمجرد الكلام أو النشر على الإنترنت. وكانت القارئة هيام المصرية أكثر تفاؤلا حيث قالت: نعم سيكون الشعب أكثر إيجابيه في أي انتخابات قادمة ولن يمر تزوير الانتخابات مرور الكرام كما كان يحدث سابقا والفضل يرجع إلى الجمعيات والحركات المدنية التي قامت بتوعية المواطنين لحقوقهم، كما أن الحالة السياسية والاقتصادية المتردية التي وصلنا إليها جعلت المواطن لا يستطيع السكوت أكثر من ذلك. أما القارئة فايزة محمد فاختلفت تمام مع ذلك قائلة: "والله مش محمد البرادعي اللي هيصلح حال مصر ده هيخربها اكتر، يعرف ايه عن الغلابة والشقيانين يا عالم حرام عليكو، برادعي مين اللي عاش طول عمره بره مصر، يعني اللي أكل الكافيار والسيمون فيميه هيعرف يصلح حال المصريين!؟ ابقو قابلوني، يا ناس فكروا بعقولكم، على فكرة أنا مع سياسة التغيير ولكن تغيير يكون صح، واحد عاش جوه بلده وعايش أحوال الناس ومعاناتها من جواها مش من براها، هو خد على انه يكون قائد بس مش على مصر". وتساءل فادي جرجس: هل الايجابية أن يترك العامل ماكينته ليرقد على رصيف مجلس الشعب؟!، هل الايجابية أن تحدث تجاوزات لفظيه بحق السيد رئيس الجمهورية وأن نعتدى على الشرطة و ندمر الممتلكات العامة؟!، هل الإيجابية أن نؤيد دعاة التغيير بلا تحفظ ودون التعرف على برامجهم ؟!، وأضاف عندما يعود الوعي المفقود وترتفع نسبة الواعين سوف تكون للايجابية ثمارا ناضجة. وأكد حسن سيف الدين أن الإيجابية الحقيقية هي أن يصر كل مواطن على استخدام حقه في انتخاب مرشحه للرئاسة ومن يمثله في المجالس التشريعية والمحليات فيستخرج بطاقة انتخابيه ويذهب للإدلاء بصوته في الانتخابات، أما ايجابية التزويغ من مواقع العمل بحجة الاشتراك في وقفه احتجاجيه أو مظاهره أو مسيره غير واضحة الأهداف و غير كاملة التنظيم ولا نعلم الأغراض الحقيقية لمنظميها، فهذا هو التهريج بعينه وهذا ما أطلق عليه بحق تسمية (الايجابية المزعومة).