مقتل 26 شخصا على الأقل جراء أعاصير عنيفة تضرب الولايات المتحدة

اجتاحت أعاصير عنيفة أجزاء من الولايات المتحدة، مما أدى إلى تدمير المدارس وانقلاب شاحنات النقل الضخمة في عدة ولايات، كجزء من عاصفة هائلة أودت بحياة ما لا يقل عن 26 شخصا، مع توقع تزايد حدة الطقس العاصف في وقت متأخر من يوم السبت.
وارتفع عدد الضحايا بعد أن أعلنت دورية الطرق السريعة في ولاية كانساس مقتل ثمانية أشخاص في تصادم ضخم ضم ما لا يقل عن 50 مركبة على الطريق السريع بسبب عاصفة ترابية في مقاطعة شيرمان يوم الجمعة.
وسجلت ولاية ميزوري أكبر عدد من الوفيات مقارنة بأي ولاية أخرى، حيث تعرضت لأعاصير متفرقة ليلا أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا، وفقا للسلطات. ومن بين الضحايا رجل قتل عندما دمر إعصار منزله.
وقال جيم أكيرز، طبيب شرعي في مقاطعة باتلر:"لم يعد المنزل يعرف كمنزل، فقط حطام منتشر. كان علينا المشي على الجدران لأن الأرضية كانت مقلوبة رأسا على عقب".
وفي ولاية أركنساس، قال المسؤولون إن ثلاثة أشخاص لاقوا حتفهم في مقاطعة إندبندنس، وأصيب 29 آخرون في ثماني مقاطعات أخرى مع مرور العواصف عبر الولاية.
وقالت حاكمة أركنساس، سارة هوكابي ساندرز، على منصة "إكس": "لدينا فرق تعمل على تقييم الأضرار الناتجة عن الأعاصير الليلة الماضية، وهناك مستجيبون على الأرض لتقديم المساعدة".
وأعلنت هوكابي ساندرز وحاكم ولاية جورجيا، بريان كيمب، حالة الطوارئ. وقال كيمب إنه أصدر الإعلان تحسبا لطقس أكثر خطورة في وقت لاحق من يوم السبت.
وفي غضون ذلك، قالت السلطات يوم الجمعة إن ثلاثة أشخاص لاقوا حتفهم في حوادث سير خلال عاصفة ترابية في أماريلو، بمقاطعة تكساس بانهاندل.
وجاءت الوفيات في ظل نظام عاصفي ضخم يتحرك عبر البلاد، مما تسبب في عواصف ترابية مميتة وأشعل أكثر من 100 حريق غابات.
وتوقعت الأرصاد الجوية أن تؤثر الأحوال الجوية القاسية على منطقة يسكنها أكثر من 100 مليون شخص، مع توقع رياح تصل سرعتها إلى 130 كيلو متر في الساعة، من الحدود الكندية إلى تكساس، مع تهديد بحدوث عواصف ثلجية في الشمال وخطر اندلاع حرائق في الجنوب الجاف والحار.