بدأت في لبنان، اليوم الأحد، المرحلة الثالثة من انتخابات بلدية حسمت بالتزكية لصالح لوائح ائتلافية برعاية حزب الله وحركة أمل الشيعيين في العديد من البلدات والقرى. وتكاد المعارك السياسية تنحصر في مدينتين بارزتين في الجنوب اللبناني هما صيدا وجزين. فيما شهدت قرى وبلدات جنوبية عديدة توافقا بين حزب الله وحركة أمل النافذين في الجنوب أدى إلى فوز 49 بلدية بالتزكية من 257، بحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية. لكن هذا الرقم ليس نهائيا إذ سجل مزيد من سحب الترشيحات وترجيح التركيات في الساعات الأخيرة قبل فتح صناديق الاقتراع، لاسيما بعد دعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى تغليب التوافق. وكان نصر الله دعا شخصيا الجنوبيين إلى الاقتراع لصالح لوائح (التنمية والوفاء) المدعومتين من الحزب والحركة وانسحاب المرشحين الآخرين لإفساح المجال أمام التوافق. ومع ذلك غلبت الاعتبارات العائلية والمحلية في أماكن كثيرة على الولاء السياسي. ويبلغ عدد ناخبي الجنوب المسجلين لانتخابات اليوم 355 ألفا من 3 ملايين و331 ألف ناخب في كل لبنان، وسيقترع الناخبون كذلك لانتخاب 610 مخاتير.