رفض الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، الموافقة على تغطية مصرف بحر البقر والذي يقطع 6 محافظات ويصيبهم بتلوث عارم طبقا للدراسات والبحوث المقدمة عنه، حيث يبدأ من القاهرة ويمر بالقليوبية والشرقية والإسماعيلية والدقهلية وينتهي ببحيرة المنزلة في بورسعيد، وذلك نظرا للتكلفة المادية الكبيرة التي يتطلبها تغطية هذا المصرف وبكل هذه المسافة. كان المستشار يحيى عبد المجيد محافظ الشرقية، قد تقدم بطلب إلى رئاسة مجلس الوزراء بعد الحملة الموسعة التي شنتها جريدة الشروق علي الأضرار الكبيرة التي تصيب المواطنين والثروة السمكية، والتي أثبتت عن ارتفاع كبير لنسب الحديد والمنجنيز، علاوة عن الروائح الكريهة والتي تسبب حساسية الصدر للأهالي التي تسكن بجواره، وخاصة بعد وصف أساتذة الصحة العامة وخبراء البيئة بأنه أخطر مصرف صحي في العالم، وبعد الأبحاث التي أجراها الاتحاد الأوروبي حول مدى الأضرار التي تنتقل إليهم عبر الطيور المهاجرة. وذكر محافظ الشرقية في طلبه لتغطية مصرف بحر البقر، أن مياه المصرف تحولت في كثير من المناطق لممرات يابسة بفعل عدم سير المياه وتراكم المواد الصلبة والطيور والحيوانات النافقة، والتي يأخذها أصحاب المزارع لإدخالها في صناعة الأعلاف وطعاما للمزارع السمكية المنتفعة من هذا المصرف وقال إن عددهم وصل إلى 1000 مزرعة بمراكز المحافظة وأشار المحافظ أن تكلفة تغطية هذا المصرف تخطت ال8 مليارات جنيه، طبقا لدراسة أجرتها رئاسة مجلس الوزراء منذ أكثر من 3 سنوات، مشيرا إلى أن هذا المبلغ يحتاج لميزانية وموافقة مجلس الشعب، ورغم أن هناك عددا من أعضاء مجلس الشعب قد تقدموا بطلب إحاطة عاجلة للقضاء علي هذا المصرف منهم النائب المستقل الدكتور جمال زهران والنائب الوفدي محمد عبد العليم داوود، وبتحرك حكومي عاجل لمعالجة مياه بحر البقر والدكتور فريد إسماعيل عضو لجنة الصحة بمجلس الشعب وغيره من النواب. وأكد عبد المجيد أن مصرف بحر البقر ساعد علي زيادة انتشار أنفلونزا الطيور بالمحافظات ال 6، وأضاف أن الدراسات التي أجرتها المعامل بالقاهرة ومعهد البحوث لمياه هذا المصرف أكدت وقوع ضرر بالغ علي الأهالي. ويذكر أن الشرقية قامت بتغطية مسافة 4 كيلومترات من هذا المصرف بقرية الغار بمركز الزقازيق وهي مسقط رأس الإعلامي طارق علام، وقامت المحافظة بتشجير مكان المصرف وتحولت مكانة بالقرية إلي حديقة وتبدلت الرائحة الكريهة إلي رائحة الأشجار والورود التي تم زرعها بعد تغطية هذا المصرف بطول القرية.