صحيفة أمريكية: الدائرة المقربة من ترامب فقط علمت بفكرة الاستيلاء على غزة

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسئولين كبيرين في إدارة الرئيس دونالد ترامب إن فكرة "الاستيلاء على غزة" التي طرحت الليلة الماضية خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم تتبلور إلا مؤخرا، وأدارها الرئيس مع عدد قليل من كبار المسئولين.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، زعم مسئولون حكوميون يعملون على قضايا الشرق الأوسط أن "المقترح صيغ بعناية"، وأن مصادر خارج الدائرة الداخلية للرئيس ترامب لم تكن على علم على الإطلاق بأن الفكرة كانت مطروحة على الطاولة حتى في المرحلة التي كان البيت الأبيض يخطط فيها لاجتماع الرئيس مع رئيس الوزراء.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن مسئولين خارج الدائرة الداخلية لترامب لم يكونوا على علم بأن الفكرة كانت مطروحة على الطاولة خلال الأيام التي كان من المقرر أن يلتقي فيها مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.
وقد فاجأ هذا الاقتراح حتى بعض أشد مؤيدي ترامب حماسة وتأثيرا في المجتمع اليهودي. وبحسب الصحيفة الأمريكية، وصف أحد المتبرعين المؤيدين لإسرائيل، والذي جمع الأموال للرئيس الأمريكي لسنوات، الفكرة بأنها "مجنونة"، مدعيا أن مثل هذه الخطة تنطوي على العديد من العوامل المتغيرة.
وفي وقت سابق من اليوم، كرر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الرسائل التي نقلها دونالد ترامب في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال روبيو، على حسابه على منصة "إكس": "يجب تحرير غزة من حماس، وكما قال الرئيس ترامب اليوم، فإن الولايات المتحدة مستعدة لقيادة غزة وجعلها جميلة مرة أخرى. هدفنا هو السلام المستدام في المنطقة للجميع"، بحسب وكالة سما الفلسطينية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، مشيرا إلى أن "هذه الخطوة قد تسهم في خلق آلاف فرص العمل في المنطقة، حيث ستشرف الإدارة الأميركية على عملية إعادة الإعمار".
وتوقع الرئيس الأمريكي أن يتحول القطاع، الذي يضم أكثر من مليوني فلسطيني، إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، مضيفا: "ريفييرا الشرق الأوسط. هذا شيء يمكن أن يكون بالغ الروعة".
كما أعرب ترامب عن أمله في إمكانية نقل الفلسطينيين من غزة، وأن تتولى الولايات المتحدة إعادة إعمار القطاع.