الأكاديمية المصرية للفنون بروما تحتفي بالذكرى 155 لكتابة أوبرا عايدة

أقامت الأكاديمية المصرية للفنون بروما أمس الخميس احتفالية بمناسبة الذكرى 155 لكتابة أوبرا "عايدة"، التي تُعد من أهم وأشهر الأوبرات في الريبرتوار السنوي لدور الأوبرا العالمية.
استضافت الأكاديمية عددًا من الفنانين العالميين للمشاركة في هذا الحدث التاريخي من قلب روما، عاصمة الفن والجمال. شارك في أداء الأدوار الرئيسية للأوبرا السوبرانو كاترين ماناندازا، التي تعاونت مع أوركسترات كبرى مثل أوركسترا القاهرة السيمفوني، والميزو سوبرانو كاميل جيمينيز، صاحبة أدوار البطولة في العديد من الأوبرات العالمية، والتينور جيورج ونيس، الحاصل على عدة جوائز دولية والذي شارك في أدوار بطولة بمهرجانات عالمية. صاحبتهم على البيانو العازفة الإيطالية مارينا تشيسارالي، الحائزة على العديد من الجوائز الدولية.
بدأ الحفل بكلمة ألقتها مديرة الأكاديمية، الدكتورة رانيا يحيى، رحبت فيها بالحضور وقدمت الموسيقيين المشاركين. أشارت إلى أهمية أوبرا "عايدة" عبر التاريخ، وشكرت المغني المصري-الإيطالي جيورج ونيس على تعاونه لإنجاح الاحتفالية. اختتمت كلمتها بالتأكيد على قدرة الموسيقى، كلغة عالمية، على تجاوز الحدود الجغرافية وتوحيد البشر.
نال أداء المغنين إعجاب الحضور، حيث أثارت مقاطع أوبرا "عايدة" أجواء مبهجة تعكس براعة الموسيقار الإيطالي جوزيبي فيردي وجمال موسيقاه الخالدة. أكد الحفل على أهمية "عايدة" كواحدة من أعظم الأعمال الأوبرالية في التاريخ، مجسدًا انتصار الفن والتراث الثقافي.
حضر الاحتفالية عدد من الدبلوماسيين من السفارات المصرية والجزائرية والأمريكية والسعودية والليبية، ومنهم السفيرة إيناس مكاوي، السفيرة بجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى جمهور كبير من الإيطاليين وأبناء الجالية المصرية والعربية.
اختُتمت السهرة بتكريم المغنين المشاركين من قبل الدكتورة رانيا يحيى، كما فتحت الأكاديمية أبواب متحف مستنسخات توت عنخ آمون ومعرض صور المهندس المعماري الإيطالي إرنيستو فيروتشي، مصمم القصور الملكية في مصر.
يُذكر أن أوبرا "عايدة" أُلفت بناءً على طلب الخديوي إسماعيل من المؤلف الإيطالي جوزيبي فيردي، لتكون عرض افتتاح خط الملاحة البحرية لقناة السويس عام 1869. إلا أن تأخير الديكورات القادمة من إيطاليا حال دون ذلك، قُدمت أوبرا "ريجوليتو" بدلاً منها، فيما عُرضت أوبرا "عايدة" لأول مرة في مصر في 24 ديسمبر 1871 على مسرح دار الأوبرا القديمة.