قال روبرت ترافرس خبير السياحة الأيرلندى إن أداء التمريض المتواضع فى المستشفيات المصرية يعتبر من نقاط الضعف التى تعوق انتعاش سياحة العلاج فى مصر، لافتا إلى أن العاملين بمهنة التمريض فى عدة مستشفيات يفتقرون إلى مهارات الاتصال الشخصى، والعناية بالمريض. وأضاف ترافرس فى تصريح خاص ل«الشروق» أن نقاط الضعف الأخرى التى رصدها فى دراسته «السياحة العلاجية والاستشفائية فى مصر» تحت إشراف مركز تحديث الصناعات، تتمثل فى مشكلات المرور بالقاهرة، وغياب الأمان ببعض الطرق المؤدية إلى المقاصد السياحية، بالإضافة إلى نقص الخدمات المقدمة لهذا النوع من السائحين فى المطارات المصرية مثل السرعة فى إنجاز إجراءات الدخول والخروج فى منطقة الجوازات. فضلا عن نقص وكالات السفر المتخصصة فى سياحة العلاج، كما أنه لا توجد مجالات للتعاون بين وزارتى الصحة والسياحة فى سبيل جذب السائحين الذين ينشدون العلاج. وذكر الخبير السياحى أن هناك بعض الأمور التى تمثل تهديدا مستقبليا فى وجه تلك السياحة بمصر، من ضمنها قوة المنافسة وخصوصا من البلاد المجاورة مثل الإمارات والأردن ولبنان وتونس. وأشار إلى أن احتدام المنافسة ساهم فى الانخفاض التدريجى للسائحين القادمين إلى مصر، حيث كان يأتى 40 ألف سائح ليبى بهدف العلاج فى مصر، علاوة على محاولات بعض الدولة النامية لعلاج مرضاها بداخلها. وأكد أن عدم الاستقرار السياسى فى مصر، ونقص الدعاية اللازمة للفنادق المصرية المتخصصة فى السياحة الاستشفائية تعتبر عوامل أخرى لتراجع السياحة العلاجية فى مصر. وشدد ترافرس على ضرورة استغلال الإمكانيات الإيجابية الموجودة بمصر والتى قسمها إلى جزأين، الأول خارجى مثل تزايد أعداد هذا النوع من السائحين على مستوى العالم، ووجود مشاريع استثمارية دولية بمصر. أما الثانى فهو إمكانيات داخلية مثل رخص العمالة المصرية، وتكاليف إجراء العمليات المنخفضة، بالإضافة إلى وجود عناصر جذب ثقافية وبيئية للسائحين، وتوافر غرف فندقية لإقامتهم، مع قربها الجغرافى من الدول الأوروبية، وقربها المعنوى من الدول العربية.