- ارتفاع الدولار والبيتكوين والأسعار.. حال المواطن الأمريكي مع تولي ترامب الحكم يستعد المواطنون الأمريكيون والمقيمون بالولاياتالمتحدة دخول حقبة اقتصادية فارقة مع تولي الرئيس دونالد ترامب محملا بسياسات اقتصادية تتسم بالتشدد والانعزالية بهدف تقوية الاقتصاد الأمريكي، بينما يحذر الخبراء من احتمالية التعرض لسنوات قاسية سيدفعها الأمريكيون نتيجة ارتفاع الأسعار من أجل سياسات ترامب التي قد تعطي نتائج قوية للاقتصاد على المدى البعيد. وتسرد جريدة الشروق أهم الملامح المرتقبة والآثار الاقتصادية على القاطنين بالولاياتالمتحدةالأمريكية جراء السياسات التي أكد دونالد ترامب عزمه على تطبيقها لدى تمكنه من الوصول إلى البيت الأبيض. -ترامب وأسعار جنونية مرتقبة وتنتظر المواطن الأمريكي موجة من قفزات الأسعار حال تطبيق السياسات الجمركية التي وعد دونالد ترامب بها، حيث أكدت سي إن بي إس عزم ترامب فرض جمارك 20% على جميع الواردات، وفرض أكثر من 60% على الواردات الصينية تحديدا. ونقلت سي بي إس عن أحد الخبراء إن الجمارك تساوي في تأثيرها فرض المزيد من الضرائب نظرا لأن قيمة الجمارك الإضافية تزيد على سعر السلعة المستوردة. ونقلت سي إن إن، عن مؤسسة بيترسون للاقتصاد العالمي، أن تأثير الجمارك التي يخطط لها ترامب قد تنعكس بإنفاق 2600 دولار إضافية سنويا لكل بيت أمريكي، بينما نقلت سي إن بي إس عن بعض مراكز الدراسات التابعة للديمقراطيين، أن النفقات الإضافية الناجمة عن سياسات الجمارك قد تفوق ال4000 دولار سنويا لكل أسرة أمريكية. وأكدت سي إن بي إس أن سياسة التخلص من العمالة الأجنبية ستعمل أيضا على رفع الأسعار نظرا لحاجة الشركات رفع الرواتب لتوفير عمالة محلية من الأمريكيين ذوي الرواتب العالية. -سياسة ترامب وصعود الدولار ووفقا لمجلة فوربز، شهد الدولار أفضل قفزاته منذ الإعلان عن فوز دونالد ترامب بالرئاسة، حيث حقق أعلى معدلاته خلال 8 سنوات بقفزة تعادل قفزة الدولار إبان الاعلان عن بريكسيت وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأوضحت رويترز، أن يوم فوز ترامب بالرئاسة، ارتفع الدولار ب1.6% في قيمته مقابل اليورو الذي تراجع كما تراجع الين الياباني واليوان الصيني. ورجح مقال بالفاينانشال تايمز سبب قفزة الدولار، إذ تنذر سياسات الجمارك المتشددة لترامب بتقوية الصناعات الأمريكية ما يجذب المستثمرين لبورصة الولاياتالمتحدة. وتضيف الفاينانشال أن عزم ترامب تقليل معدلات العمالة الوافدة يساعد بتوفير فرص عمل وتقليل التضخم ما يؤثر في تقوية سعر الدولار واستقراره. -العصر الذهبي للعملات الرقمية وتؤكد قناة سي إن بي سي، دخول العملات الرقمية على اختلافها عصرا ذهبيا بفوز دونالد ترامب، حيث لامس البيتكوين "أكثر العملات الرقمية شهرة" حاجز ال80 ألف دولار لأول مرة في تاريخه، بينما حققت عملات أخرى أقل شهرة قفزات ب30% و40% بحسب نوع العملة. وأوضحت قناة سي إن إن، أن تلك القفزات ترجع للتأييد القوي الذي يعطيه ترامب للعملات الرقمية رغم تحفظه عليها سابقا. وأضافت أن ذلك التغيير طرأ على ترامب منذ تأسيسه مع أبنائه شركة خاصة بالعملات الرقمية سبتمبر الماضي، ليتزامن تأسيس الشركة مع خطابات مشجعة على العملة الرقمية من قبل ترامب. وترجح مجلة التايمز سببا إضافيا وهو تحالف ترامب مع رجل الأعمال إيلون ماسك والذي شهدت عملته المفضلة دوجاكوين صعودا قويا منذ فوز ترامب. وتضيف التايمز أن البيئة السياسية مع فوز ترامب واكتساح الجمهوريين مهيئة أكثر للعملات الرقمية، حيث أكد ترامب نيته عزل مدير لجنة الأمن والتبادل غاري غينسلر المعروف بسياسته التشددية ضد العملة الرقمية. وتزامن ذلك مع اكتساح الجمهوريين المؤيدين للعملة الرقمية في الكونجرس ومجلس الشيوخ الذي تلقي كثير من مرشحيه دعما من رجال أعمال مستثمرين بالبيتكوين. وذكرت سي إن بي سي نية ترامب على الذهاب بالبيتكوين تحديدا لآفاق جديدة، حيث وعد بعمل احتياطي أمريكي من البيتكوين وتقويته بالثروة النفطية للولايات المتحدة. -صفعة للسيارات الكهربية واشتعال أسعار سائر السيارات وتنذر تصريحات دونالد ترامب منذ بداية حملته الانتخابية بموجة غلاء سيارات تنتظر المواطنين الأمريكيين في سبيل النهوض بصناعة سيارات أمريكية قوية. وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن سياسة الجمارك على الواردات ستمس أكبر الشركات الألمانية واليابانية المصدرة لسيارات الأمريكيين والتي هبطت أسهمها بمجرد الإعلان عن اقتراب ترامب من الفوز. وأضافت الجارديان أنه في المقابل ارتفعت أسهم الشركات الأمريكية للسيارات التي ستستفيد بطرد المنافسين. ويوضح موقع سي بي إس الأمريكي، أن الحقيقة هي تضرر الشركات الأمريكية كحال سائر شركات السيارات وذلك بسبب تصنيع تلك الشركات سياراتها في المكسيك ما سيجعلها عرضة للجمارك أيضا. وذكرت صحيفة "ديترويت برس"، أن الفائدة التي ستعود على الشركات الأمريكية هي تقليل القيود على السيارات البترولية ولكن المحصلة النهائية ستكون أسعار أعلى على المشترين. وتوضح صحيفة الليموند عزم ترامب على إعادة الضرائب على السيارات الكهربائية التي كان خفضها الرئيس السابق جو بايدون، كما ينتوي ترامب سحب الدعم الممنوح لمحطات الشحن الكهربائي ما يعني مستقبل غامض لملاك السيارات الكهربية. وأكدت الليموند أن دعم إيلون ماسك مالك شركة تسلا المستحوذة على نحو نصف سوق السيارات الكهربية بأمريكا لا يتعارض مع سياسات ترامب وذلك لأنه رغم الخسائر فإن الجمارك ستزيح المنافسين الصينيين من أمام تسلا. وتقول الصحيفة، إن ماسك لديه استثماراته بسيارات القيادة الذاتية والتي من المتوقع أن يسهل ترامب في إجرءات ترخيصها ما سيقلل الخسائر عن كاهل تسلا. وأوضحت صحيفة "ديترويت برس" أن سوق السيارات الأمريكي ينتظر نوعا من الركود وحفاظ المشترين على سياراتهم دون تغييرها في ظل انخفاض الضرائب وارتفاع الجمارك.