يبدأ في شيكاجو يوم الإثنين اختيار هيئة محلفين تمهيدا لمحاكمة جندي أمريكي اقتحم مع أربعة آخرين تحت جنح الظلام وفي خضم الحرب ، منزلا عراقيا واغتصبوا فتاة صغيرة وقتلوا عائلتها وأضرموا النار في المنزل لإخفاء جريمتهم. ويواجه الجندي ستيفن جرين - الذي يعتقد أنه قاد المجموعة وطُرد من الجيش قبل اكتشاف الجريمة لأنه يعاني من إضطرابات في الشخصية - عقوبة الإعدام في محاكمة من المقرر أن تبدأ باختيار هيئة المحلفين يوم الإثنين. وصدر حكم على أربعة جنود في الواقعة الفظيعة التي جرت في مارس 2006، وتكشفت تفاصيلها المريعة خلال محاكمات الجنود الأربعة. وتمت خطة اغتصاب الفتاة أثناء جلسة , شرب خلالها الجنود الويسكي وكانوا يلعبون الورق في نقطة تفتيش في المحمودية جنوب بغداد , وقال الجندي جرين لأصدقائه أنه أراد أن يذهب إلى منزل وقتل بعض العراقيين! وارتدى الجنود الملابس والأقنعة السوداء لكي يبدوا مثل المسلحين ، وتوجهوا إلى منزل فتاة لا يتعدى عمرها 14 عاما كانوا قد رأوها تسير في القرية. وقال جندي آخر هو بول كورتيز - تلقى كذلك حكما بالسجن المؤبد - أن الجنود قرروا أن الفتاة ستكون هدفا سهلا لهم حيث سيمارسون الجنس مع أنثى عراقية لأن والدها كان الرجل الوحيد في المنزل. وشهد كورتيز أمام المحكمة أنه اغتصب عبير قاسم حمزة الجنابي فيما كان باركر يثبت الفتاة التي كانت تبكي. وتناوب الجنديان على اغتصاب الفتاة ثم سمعا أربعة أو خمسة عيارات نارية من غرفة النوم حيث اقتاد جرين والد الفتاة وأمها وشقيقتها البالغة ست سنوات. وأطلق جرين النار على الفتاة عندما انتهى من اغتصابها , وأشعل الجنود النار في المنزل بإشعال بطانية بعد إغراقها بالجاز غطوا فيها جثة الفتاة العارية ، حسب ما شهد الجنود الآخرون. وعاد الجنود إلى نقطة التفتيش التي كانوا يحرسونها على بعد نحو 200 متر وجلسوا يشوون جوانح الدجاج! وقال دارين وولف أحد محامي جرين الذين عينتهم المحكمة : "ستكون هذه قضية صعبة ولا يوجد أي عرض على الطاولة الآن , ولذلك علينا أن نمضي في محاولتنا لإنقاذ حياة هذا الشاب". وأضاف وولف : "الدفاع الذي سنقدمه يستند إلى أن هناك تفاصيل آخرى في هذه القضية غير تلك التي أدلى بها الجنود المدانون الآخرون". ويواجه جرين 17 تهمة جنائية آخرى , من بينها الاغتصاب وعرقلة العدالة , وتنظر قضيته أمام محكمة مدنية لأنه طرد من الجيش قبل ظهور التهم ضده. وألقى رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.أي" القبض على جرين بينما كان في منزل جدته في كارولاينا الشمالية , وحينها قال لرجال الإف.بي.أي : "ربما تعتقدون أنني وحش , جورج بوش وديك تشيني هما اللذان يجب أن يعتقلا". وتلقى الجندي جيسي سبيلمان كذلك حكما بالسجن المؤبد بتهمة اغتصاب عبير الجنابي والمشاركة في جرائم قتل ، بينما تلقى الجندي بريان هاورد حكما بالسجن لمدة 27 شهرا لقيامه بالحراسة أثناء الواقعة. وطبقا للأحكام العسكرية يمكن لسبيلمان وباركر وكوريتز التقدم بطلب عفو بعد عشر سنوات.