المنطقة الشمالية العسكرية تستكمل حملة " بلدك معاك " لدعم الأسر الأولى بالرعاية (فيديو)    وفد جامعة نوتنجهام يشيد بالمستوى الأكاديمي بجامعة المنصورة الجديدة    رفع 565 طن مخلفات وتجمعات قمامة في حملة نظافة بالمنصورة (صور)    حملة مكبرة لرفع الإشغالات بحي غرب شبرا الخيمة    سعر صرف الدولار في البنوك المصرية (آخر تحديث)    طرح 16 قطعة أرض صناعية في المنيا.. كيفية التقديم والمواعيد    الجيش اللبناني يغلق معابر غير شرعية على الحدود مع سوريا    خوسيه ريبيرو يعقد جلسة مع صفقة الأهلي الجديدة بالتتش    غدا، استكمال محاكمة المتهمين في حادث انفجار خط غاز الواحات    ضبط تشكيل عصابي تخصص في تزوير المستندات الرسمية بالقليوبية    عطل مفاجئ.. انقطاع المياه عن 3 أحياء بمدينة الخارجة    عمرو دياب يعود للتلحين في ألبومه الجديد    المنطقة الشمالية العسكرية تستكمل تنفيذ حملة "بلدك معاك"    منة فضالي بإطلالة جريئة أمام البحر من لبنان.. والجمهور يعلق (صور)    ياسر جلال ل حسن حسني في ذكرى وفاته: "فارقت وسبت فراغ كبير" (فيديو)    فرنسا تحظر التدخين جزئيًا في الأماكن العامة لحماية الأطفال    مواجهات حاسمة في جولة الختام بدوري المحترفين    شعبة مواد البناء: أسعار الأسمنت ارتفعت 100% رغم ضعف الطلب    الرئيس السيسي يؤكد التزام مصر الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية الفريدة والمقدسة لدير سانت كاترين    الصحة: تقديم الخدمات الصحية الوقائية ل 50 ألفًا و598 حاجا من المسافرين عبر المطارات والموانئ المصرية    الأحد المقبل.. احتفالية كبرى لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة بكنائس زويلة الأثرية    «أوقاف الدقهلية» تفتتح مسجدين وتنظم مقارئ ولقاءات دعوية للنشء    الأحد.. مجلس الشيوخ يناقش الأثر التشريعي لقانون التأمين الصحي والضريبة على العقارات المبنية    وصمة عار في جبين الحضارة.. أستاذ قانون دولي يطالب بمقاطعة شاملة لإسرائيل فورًا    القاهرة الإخبارية: فشل آلية توزيع المساعدات و10 شهداء برصاص الاحتلال    فى ليلة ساحرة.. مروة ناجى تبدع وتستحضر روح أم كلثوم على خشبة مسرح أخر حفلاتها قبل 50 عام    مفتى السعودية: أداء الحج دون تصريح مخالفة شرعية جسيمة    فرنسا: الاعتراف بدولة فلسطينية واجب أخلاقي ومطلب سياسي    قافلة طبية مجانية بقرية البرشا بملوي تقدم خدمات لأكثر من 1147 حالة    أسامة نبيه: أثق في قدرتنا على تحقيق أداء يليق باسم مصر في كأس العالم    خطيب المسجد الحرام: الحج بلا تصريح أذية للمسلمين والعشر الأوائل خير أيام العام    الإفتاء تحذر: الأضحية المريضة والمَعِيْبَة لا تجزئ عن المضحي    4 وفيات و21 مصابا بحادث انقلاب أتوبيس بمركز السادات    حكم من شرب أو أكل ناسيا فى نهار عرفة؟.. دار الإفتاء تجيب    108 ساحة صلاة عيد الأضحى.. أوقاف الإسماعيلية تعلن عن الأماكن المخصصة للصلاة    دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة لتيسير الأمور وقضاء الحوائج.. ردده الآن    تحرير 146 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد الشهيد بالقليوبية    ليلة في حب وردة وبليغ حمدي.. «الأوبرا» تحتفي بروائع زمن الفن الجميل    كأس العالم للأندية.. ريال مدريد يعلن رسميا ضم أرنولد قادما من ليفربول    الرئيس اللبنانى يزور العراق الأحد المقبل    ضبط 9 عناصر إجرامية بحوزتهم 33 كيلو مخدرات ب«أسوان ودمياط»    تعرف على إيرادات فيلم ريستارت في أول أيام عرضه    طهران: تقرير الاستخبارات النمساوية المشكك في سلمية برنامجنا النووي كاذب    نائب وزير الصحة يتفقد عددا من المنشآت الصحية فى البحر الأحمر    ريا أبي راشد: أجريت مقابلة تلفزيونية مع مات ديمون بعد ولادة ابنتي بيومين فقط    حملة للتبرع بالدم بمديرية أمن البحر الأحمر    وزير الإسكان: بدء إرسال رسائل نصية SMS للمتقدمين ضمن "سكن لكل المصريين 5 " بنتيجة ترتيب الأولويات    بنيامين نتنياهو يدخل غرفة العمليات.. ومسؤول آخر يتولى إدارة إسرائيل    رئيسة القومي للمرأة تلتقي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف    رئيس وزراء اليابان يحذر من التوتر بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية    3 ساعات حذِرة .. تحذير بشأن حالة الطقس اليوم : «شغلوا الكشافات»    موعد مباراة الاتحاد والقادسية في نهائي كأس خادم الحرمين والقنوات الناقلة    «اعتذرتله».. ياسر إبراهيم يكشف كواليس خناقته الشهيرة مع نجم الزمالك    "فوز إنتر ميامي وتعادل الإسماعيلي".. نتائج مباريات أمس الخميس 29 مايو    «مالوش طلبات مالية».. إبراهيم عبد الجواد يكشف اقتراب الزمالك من ضم صفقة سوبر    نجاحات متعددة.. قفزات مصرية في المؤشرات العالمية للاقتصاد والتنمية    تقارير: أرسنال يقترب من تجديد عقد ساليبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماذا قال كتاب حرب لبوب ودورد عن محمد بن سلمان ونتنياهو وبوتين وترامب وبايدن؟ مقتطفات صادمة وألفاظ نابية
نشر في الشروق الجديد يوم 09 - 10 - 2024

في كتابه الجديد "حرب"، يقدم الصحفي الأمريكي المخضرم الشهير بوب ودورد نظرة حصرية خلف الكواليس على تقييمات الرئيس الأمريكي جو بايدن الصريحة والمليئة بالشتائم، وتفاعلاته مع قادة دول بارزين مثل بنيامين نتنياهو وفلاديمير بوتين ومحمد بن سلمان.
"ابن العاهرة، بيبي نتنياهو، إنه رجل سيىء. إنه رجل سيىء لعين (بديل لكلمة خادشة بالإنجليزية تبدأ بحرف F)!"، هكذا صرح بايدن في جلسة خاصة مع أحد مساعديه في ربيع عام 2024 مع تكثيف إسرائيل لحربها على غزة، كما كتب ودورد.
وبحسب الكاتب، قال بايدن لمستشاريه في المكتب البيضاوي بعد فترة وجيزة من غزو روسيا لأوكرانيا: "بوتين اللعين (بديل لكلمة خادشة بالإنجليزية تبدأ بحرف F). بوتين شرير. نحن نتعامل مع نموذج الشر"، وفقاً لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية.
ويكشف كتاب "حرب" أيضًا تفاصيل جديدة عن المحادثات الخاصة التي أجراها دونالد ترامب بعد خروجه من البيت الأبيض مع بوتين، وشحنة سرية من معدات فحص فيروس "كوفيد-19" أرسلها ترامب إلى الرئيس الروسي لاستخدامه الشخصي خلال ذروة الجائحة.
ويقدم كتاب ودورد الجديد، الذي حصلت شبكة "سي إن إن" على نسخة منه قبل إصداره في 15 أكتوبر الجاري، روايات غير منمقة من داخل غرف صناع القرار عن لحظات رئيسية تعامل فيها بايدن وفريقه للأمن القومي مع الأزمات الدولية، من الانسحاب الكارثي من أفغانستان إلى مواجهة بوتين قبل غزوه لأوكرانيا إلى المعارك الخاصة مع نتنياهو.
واستنادًا إلى مئات الساعات من المقابلات مع المشاركين المباشرين، فإن كتاب "حرب" يكتظ بالتفاصيل الجديدة التي تم كشفها عن مواجهات عالية المخاطر.
ويستكشف الكتاب الحروب السياسية والشخصية التي خاضها بايدن خلال رئاسته، بما في ذلك تفاصيل حول قراره بالتنحي عن الترشح لانتخابات الرئاسة 2024 والمحادثات حول المشاكل القانونية لابنه هانتر بايدن.
ومن بين التفاصيل الجديدة في كتاب "حرب":
– كتب ودورد أن فريق الأمن القومي التابع لبايدن اعتقد في مرحلة ما أن هناك تهديدًا حقيقيًا، بنسبة 50٪، بأن يستخدم بوتين الأسلحة النووية في أوكرانيا.
- انتقد بايدن تعامل الرئيس السابق باراك أوباما مع غزو بوتين لشبه جزيرة القرم في عام 2014، ورأى إلى أن "باراك لم يأخذ بوتين على محمل الجد أبدًا".
- نقلاً عن مساعد لترامب، أفاد ودورد أنه كانت هناك "ربما ما يصل إلى 7 مكالمات" بين بوتين وترامب منذ مغادرة الأخير البيت الأبيض في عام 2021.
"جاسوس داخل الكرملين وكنز المعلومات الاستخباراتية"
يشير ودورد إلى أن الولايات المتحدة حصلت في الفترة التي سبقت الغزو الروسي على كنز من المعلومات الاستخباراتية، والتي أظهرت "بشكل قاطع" في أكتوبر 2021 أن بوتين لديه خطط لغزو أوكرانيا ب 175 ألف جندي.
**بايدن وبوتين
وقال ودورد: "لقد كانت هذه ضربة استخباراتية مذهلة من جواهر التاج في أجهزة الاستخبارات الأمريكية، بما في ذلك وجود مصدر بشري داخل الكرملين". فالمصادر البشرية هي من بين أكثر المصادر حساسية في عالم الاستخبارات.
وكتب ودورد: "كان الأمر كما لو أنهم دخلوا سرًا إلى خيمة قائد العدو، وكانوا يتأملون الخرائط، ويتفحصون عدد وحركة الألوية والتسلسل المخطط بالكامل للغزو متعدد الجبهات".
وفي حين اتفق بايدن ومستشاروه على أن الخطة "جدية للغاية"، إلا أنه كان من الصعب عليهم وعلى حلفائهم تصديقها.
ونقل ودورد عن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز قوله لبايدن: "هذا ما يخطط بوتين للقيام به". فأجاب بايدن: "سيكون هذا أمرًا مجنونًا للغاية". وأضاف بايدن: "يا يسوع المسيح! الآن عليّ أن أتعامل مع روسيا التي تبتلع أوكرانيا؟".
في ديسمبر 2021، واجه بايدن بوتين بالمعلومات الاستخباراتية مرتين، أولًا: في اتصال عبر الفيديو، ثم فيما وصفه ودورد ب"مكالمة ساخنة لمدة 50 دقيقة" أصبحت ساخنة للغاية لدرجة أن بوتين "أثار في مرحلة ما خطر الحرب النووية بطريقة تهديدية".
ورد بايدن بتذكير بوتين بأن "الفوز" في حرب نووية أمر "مستحيل".
ورغم التحذيرات المتكررة، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فكرة أن بوتين يعتزم الغزو بالفعل، حتى بعد أن أخبرته نائب الرئيس كامالا هاريس خلال اجتماع في فبراير 2022 في مؤتمر ميونيخ للأمن أن "الغزو وشيك".
وقالت هاريس لزيلينسكي إنه يحتاج إلى "البدء في التفكير في أشياء مثل وضع خطة خلافة لإدارة البلاد في حالة القبض عليه أو قتله أو عدم قدرته على الحكم". وكتب ودورد أنه بعد الاجتماع، قالت هاريس إنها كانت قلقة من أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يرونه فيها على الإطلاق.
"اللحظة الأكثر إثارة للرعب"
يكشف أحد المشاهد الأكثر دراماتيكية في كتاب "حرب" عن مدى قلق بايدن وفريقه للأمن القومي بشأن احتمال استخدام بوتين للأسلحة النووية.
بحلول سبتمبر 2022، كشفت تقارير استخباراتية أمريكية عن "تقييم مثير للقلق العميق" بشأن بوتين وعن أنه كان "يائسا للغاية بشأن الخسائر في ساحة المعركة لدرجة أنه قد يستخدم الأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانيا".
بايدن وزيلنسكي
وبناء على التقارير الاستخباراتية الجديدة المثيرة للقلق، اعتقد البيت الأبيض أن هناك فرصة بنسبة 50% لاستخدام روسيا لسلاح نووي تكتيكي - وهو تقييم ارتفع بشكل كبير من 5% و10%، بحسب ودورد.
وقال ودورد: "أصدر بايدن تعليماته لمستشاره للأمن القومي جيك سوليفان، بأن يتواصل مع الروس عبر جميع القنوات، وأن يخبرهم بما سنفعله ردًا على ذلك".
"أنا قائد أقوى جيش"
ويروي الكتاب محادثة هاتفية متوترة بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الروسي في أكتوبر 2022.
وبحسب ودورد، قال أوستن لشويجو: "إذا فعلتم هذا، فسوف نعيد النظر في كل القيود التي كنا نعمل بموجبها في أوكرانيا. وهذا من شأنه أن يعزل روسيا على الساحة العالمية إلى درجة لا يمكن للروس أن يقدروها بالكامل".
ورد شويجو قائلا: "لا يروق لي أن أتعرض للتهديد".
وقال أوستن، بحسب ودورد: "سيدي الوزير، أنا قائد أقوى جيش في تاريخ العالم. أنا لا أطلق التهديدات".
أوستن
وبعد يومين، طلب الروس مكالمة أخرى. وهذه المرة، زعم وزير الدفاع الروسي بشكل دراماتيكي أن الأوكرانيين كانوا يخططون لاستخدام "قنبلة قذرة"، وهي قصة كاذبة اعتقدت الولايات المتحدة أن الكرملين كان يروج لها كذريعة لنشر سلاح نووي.
وبحسب ودورد، قال أوستن بحزم ردًا على ذلك: "نحن لا نصدقك. لا نرى أي مؤشرات على ذلك، وسيكتشف العالم ذلك".
وقال وزير الدفاع الأمريكي لشويجو "لا تفعل ذلك"، ليرد وزير الدفاع الروسي: ""أفهم ذلك".
وقال كولن كاهل، أحد كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، في وقت لاحق عن هذه الحادثة: "ربما كانت هذه اللحظة الأكثر إثارة للرعب في الحرب بأكملها".
ماذا أرسل ترامب سرًا إلى بوتين؟
ويحتوي الكتاب أيضًا على تفاصيل جديدة حول علاقة ترامب بالرئيس الروسي، إذ قال ودورد في كتابه إنه في عام 2020 "أرسل ترامب سرًا إلى بوتن مجموعة من أجهزة اختبار كوفيد من إنتاج شركة (أبوت بوينت أوف كير) لاستخدامه الشخصي".
خلال ذروة الوباء، تبادلت روسيا والولايات المتحدة معدات طبية مثل أجهزة التنفس الصناعي. لكن بوتين، الذي عزل نفسه بسبب مخاوف من كوفيد، طلب من ترامب في مكالمة هاتفية إبقاء تسليم أجهزة فحص كورونا سرًا.
ترامب وبوتين
وبحسب ودورد، قال بوتين لترامب: "من فضلك لا تخبر أحداً بأنك أرسلت هذه إليّ".
أجاب ترامب: "لا يهمني، حسنًا".
فقال بوتين: ""لا، لا... لا أريدك أن تخبر أحدًا لأن الناس سوف يغضبون منك، وليس مني. إنهم لا يهتمون بي".
"التواصل مستمر"
وكتب ودورد أن ترامب بقي على اتصال مع بوتين بعد تركه منصبه. وفي أحد المشاهد، يروي ودورد لحظة في منتجع "مار إيه لاغو" المقر الخاص للرئيس السابق في فلوريدا، حيث يطلب ترامب من أحد كبار مساعديه مغادرة الغرفة حتى يتمكن "من إجراء ما قال إنه مكالمة هاتفية خاصة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وقال ودورد: "وفقًا لمساعد ترامب، كانت هناك مكالمات هاتفية متعددة بين ترامب وبوتين، ربما يصل عددها إلى 7 مكالمات في الفترة منذ مغادرة ترامب البيت الأبيض في عام 2021".
وسأل ودورد مساعد ترامب جيسون ميلر عما إذا كان ترامب وبوتين قد تحدثا منذ مغادرته البيت الأبيض. فقال ميلر لودورد: "أممم، لست... لست على علم بذلك". وأضاف ميلر: "لم أسمع أنهم يتحدثون".
وكتب ودورد أن مديرة الاستخبارات الوطنية في عهد بايدن، أفريل هاينز، "كانت حذرة" عندما سئُلت عما إذا كانت هناك أي مكالمات هاتفية بين ترامب وبوتن بعد الرئاسة.
وقال هاينز، بحسب ودورد: "لا أزعم أنني على علم بجميع الاتصالات مع بوتين. ولا أزعم أنني أتحدث عما قد يكون الرئيس ترامب قد فعله أو لم يفعله".
"بيبي، ليس لديك أي استراتيجية"
في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، يصف ودورد العلاقة المتقلبة بين بايدن ونتنياهو. ففي حين دعم بايدن إسرائيل علنًا، فقد اصطدم بنتنياهو خلف الكواليس بشأن الطريقة التي تدير بها إسرائيل الحرب في غزة.
وبحسب ودورد، سأل بايدن نتنياهو خلال مكالمة هاتفية في أبريل: "ما هي استراتيجيتك يا رجل؟"
وقال نتنياهو "علينا أن ندخل إلى رفح"، ليرد بايدن عليه قائلا: "بيبي، ليس لديك أي استراتيجية".
بايدن ونتنياهو
وفي الشهر نفسه، شنت إسرائيل ضربة في سوريا أسفرت عن مقتل جنرال كبير في الحرس الثوري الإيراني، مما دفع إيران إلى إطلاق صواريخ، وكانت المرة الأولى التي تطلق فيها إيران صواريخ من أراضيها مباشرة على إسرائيل.
هبّت الولايات المتحدة، إلى جانب المملكة العربية السعودية والأردن وحلفاء آخرين للولايات المتحدة، للدفاع عن إسرائيل. وفي حين تم اعتراض كل الصواريخ الإيرانية تقريبًا، أراد نتنياهو الرد.
وقال بايدن لنتنياهو في اتصال هاتفي "اقبل بالفوز". وأضاف: "لا داعي لاتخاذ خطوة أخرى. لا تفعل شيئا".
وفي النهاية، شنت إسرائيل ضربة محدودة ومدروسة ضد إيران، وهو ما اعتبره بايدن انتصارًا.
وقال بايدن لمستشاريه، بحسب ودورد: "أعلم أنه سيفعل شيئًا، لكن الطريقة التي أقيده بها هي أن أقول له: لا تفعل شيئًا".
لكن إحباط بايدن تجاه نتنياهو وصل إلى ذروته مع استمرار تصعيد الحرب.
وكتب ودورد أن بايدن قال عن نتنياهو في جلسة خاصة بعد دخول إسرائيل إلى رفح: "إنه كذاب لعين (بديل لكلمة خادشة بالإنجليزية تبدأ بحرف F)".
وبحسب ودورد، صرخ بايدن في وجه نتنياهو في يوليو بعد أن قتلت غارة جوية إسرائيلية قائدًا عسكريًا بارزًا في حزب الله و3 مدنيين في بيروت: "بيبي، ما هذا...؟، مستخدما كلمة نابية بالإنجليزية تبدأ بحرف F.
وأضاف بايدن: "أنت تعلم أن صورة إسرائيل في جميع أنحاء العالم أصبحت بشكل متزايد توصف بدولة مارقة".
ورد نتنياهو بأن الهدف كان "أحد الإرهابيين البارزين". وقال نتنياهو: "لقد رأينا فرصة واغتنمناها، وكلما زادت قوة الضربة كلما زادت فرص نجاحك في المفاوضات".
ولي العهد السعودي والتطبيع
ويحتوي كتاب ودورد أيضًا على تفاصيل تتعلق بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي كان يناقش احتمال تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل هجوم السابع من أكتوبر.
في أعقاب الهجوم، سافر وزير الخارجية أنتوني بلينكن في جولة سريعة عبر الشرق الأوسط، في محاولة للتفاوض بشأن المساعدات الإنسانية لغزة. وبحلول الوقت الذي وصل فيه بلينكن إلى المملكة العربية السعودية لمقابلة محمد بن سلمان، كان منهكًا.
ولكن ولي العهد، الذي يسهر ليلًا، أبقى بلينكن وفريقه مستيقظين طوال الليل قبل أن يلتقوا به أخيرًا.
ونسب ودورد إلى بلينكن قوله: "لم يكن محمد بن سلمان أكثر من طفل مدلل"، على حد زعمه.
وفي محادثة لاحقة، سأل بلينكن ولي العهد السعودي عن مطلبه بإيجاد مسار للدولة الفلسطينية قبل أن تقوم السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وادعى ودورد أن محمد بن سلمان قال وهو يطرق على صدره: "هل أريد ذلك؟ لا يهم ذلك كثيرًا. لكن هل أحتاج إليه؟ بالتأكيد".
محمد بن سلمان وبلينكن
ويروي ودورد أيضًا اجتماعًا عقده السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي جراهام مع ولي العهد في شهر مارس.
وقال غراهام لمحمد بن سلمان أثناء زيارته للمملكة: "دعنا نتصل بترامب".
يقدم ما حدث بعد ذلك بعض الكواليس على كيفية عمل ولي العهد السعودي وتواصله مع مختلف زعماء العالم والمسؤولين الحكوميين. وكتب ودورد أن محمد بن سلمان طلب من مساعده إحضار حقيبة بها حوالي 50 هاتفًا مؤقتًا غير قابل للتتبع Burner Phones، وأخرج واحدًا مكتوبًا عليه "ترامب 45".
ومن بين الأشياء الأخرى الموجودة في الحقيبة، كما كتب ودورد، كان هناك هاتفًا يحمل اسم "جيك سوليفان"، مستشار الأمن القومي الأمريكي.
** بايدن وهاريس والألفاظ النابية
عندما انسحب بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية في 21 يوليو، أيد هاريس على الفور، مما سمح لها بتعزيز الدعم الديمقراطيين وتجنب الاقتتال الداخلي الفوضوي في الحزب الديمقراطي.
وتذكر بايدن أيضًا كيف كان الأمر عندما لم يحصل على تأييد الرئيس.
وقال بلينكين، بحسب ودورد: "أعتقد أن الأمر ربما يعود إلى شعور بايدن بأنه لم يحصل على ذلك من الرئيس أوباما في عام 2016. لقد شعر بخيبة الأمل. لقد شعر، كما تعلمون، بصفته نائبًا للرئيس، أن هذا هو المسار الطبيعي".
بايدن وهاريس
يقدم كتاب "حرب" لمحة عن تعاملات هاريس الخاصة مع بايدن بصفتها نائبًا للرئيس. وكتب ودورد أنها كانت في وقت ما قلقة بشأن عزلة بايدن واتصلت بأحد أقرب مساعديه.
قالت هاريس لصديق بايدن: "أتصل بك لأطلب منك - بل وأتوسل إليك حقًا - هل يمكنك التحدث إلى الرئيس أكثر مما تتحدث إليه؟ رئيسك يحبك حقًا. يجب أن تتحدث إليه أكثر مما تفعل".
وكتب ودورد: "كان مساعد بايدن صريحًا مع نائب الرئيس. قال المساعد إن أحد أكبر الأسباب التي تجعل بايدن يتصل بي هو أنني أقدم له مستوى من الراحة إلى الحد الذي يجعله قادرًا على الشتم بحرية".
ضحكت نائب الرئيس هاريس وقالت، بحسب ودورد: "ربما يكون هذا هو السبب الوحيد الذي يجعله لا يزال مرتاحًا معي إلى حد ما، لأنه يعلم أنني الشخص الوحيد الموجود الذي يعرف كيفية نطق كلمة "ابن الزانية" بشكل صحيح".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.