كيف يغير إدخال صواريخ فادي 3 معادلة الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟

أفادت قناة العربية، منذ قليل، في خبر عاجل، بأن إسرائيل شنت سلسلة غارات على ما يقرب من 14 قرية في جنوب لبنان، ضمن عدوانها المستمر على المدنيين اللبنانيين بحجة محاربة عناصر من حزب الله المتمركز في الجنوب.
وقال جيش الاحتلال إن صفارات الإنذار دوت في تل أبيب اليوم الأربعاء، خلال اعتراض القبة الحديدية لصاروخ أرض-أرض رُصد قادمًا من لبنان.
وتصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله مع ضربات جوية إسرائيلية جديدة على لبنان، أسفرت عن مقتل قيادي في الحزب.
فيما حذرت الأمم المتحدة من أن لبنان "على حافة الهاوية" مع نزوح نحو نصف مليون لبناني، ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الأربعاء اجتماعًا طارئًا لمناقشة الوضع.
بدوره، ذكر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أمس، أن "لإسرائيل الحق في الوجود والدفاع عن نفسها" إنما دون إنزال عقاب جماعي بمدنيين يعيشون في المناطق التي يستهدفها جيشها.
- استهداف قاعدة إسرائيلية.. حزب الله يعلن لأول مرة استخدام صواريخ "فادي 3" بعيدة المدى
أعلن حزب الله اللبناني، يوم الثلاثاء، استخدامه صاروخ "فادي 3" بعيد المدى للمرة الأولى، مستهدفا قاعدة عسكرية إسرائيلية، بحسب ما أفادت روسيا اليوم.
وقال الحزب في بيانه إن المقاومة الإسلامية قصفت قاعدة "شمشون" الإسرائيلية (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية) بصواريخ "فادي 3".
ومع إدخال حزب الله صواريخ "فادي 3" في المعركة مع إسرائيل، أعلن جيش الاحتلال رفع استعداده في الشمال المحتل تحسبًا لرشقات صاروخية مكثفة.
- متى ظهرت هذه الصواريخ وما سر التسمية؟
أسمى حزب الله هذه الفئة من الصواريخ باسم "فادي"، نسبة إلى فادي حسن طويل، القيادي السابق في الحزب، الذي قُتل خلال المعارك ضد إسرائيل عام 1987.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن فادي الطويل هو شقيق القيادي البارز في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله، وسام طويل، الذي اغتالته إسرائيل في يناير 2024.
وأعلن حزب الله الأحد عن استخدامه صواريخ لأول مرة من نوع "فادي 1" و"فادي 2" في استهداف قاعدة رامات ديفيد العسكرية الإسرائيلية ومطارها، وكذلك مجمع شركة رافائيل للصناعات العسكرية في حيفا.
يأتي استخدام حزب الله اللبناني صواريخ جديدة في المواجهة مع إسرائيل، من بينها "فادي 1" و"فادي 2"، ضمن رده الأولي على اغتيال عدد من قادته العسكريين البارزين في غارة جوية إسرائيلية مؤخرًا استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، بالإضافة إلى تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها أفراد الحزب يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
- قدرات صواريخ فادي 1 و 2 و 3 التي يستخدمها حزب الله ضد إسرائيل
أوضح حزب الله أن صاروخ "فادي 1" يتميز ب"رأس متفجر يزن 83 كيلوجرامًا، وعيار الصاروخ 220 ملم، وطوله 6 أمتار، ومداه 70 كيلومترًا".
وأضاف الحزب أن صاروخ "فادي 1" دخل الخدمة خلال حرب 2006، ويُستخدم في القصف المكثف لإرباك الأنظمة الدفاعية، كما يمكن إطلاقه من مرابض متحركة أو ثابتة، ويُستخدم في تعطيل خطوط الإمداد واستهداف القواعد البعيدة عن الخطوط الأمامية.
استخدم الحزب الصاروخين "فادي 1" و"فادي 2" لأول مرة في ضرب أهداف إسرائيلية، وزودهما بنظام "جي بي إس".
يصل مدى صاروخ "فادي 2" إلى 105 كيلومترات، وهو من عيار 303 ملم.
في فيديو آخر نشره حزب الله، جاء فيه أن صاروخ "فادي 2" يحمل رأسًا حربيًا شديد الانفجار، ما يجعله فعالًا ضد المواقع المحصنة، سواء للبنية التحتية أو التجمعات الكبيرة.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، لا يختلف الصاروخان "فادي 1" و"فادي 2" كثيرًا عن صواريخ "خيبر" التي استُخدمت في حرب يوليو 2006، لكن الطرازين من صناعة الحزب، ويتمتعان بدقة عالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصاروخين هما نسختان مطورتان من طرازي "M220" و"M302"، وهما صواريخ سورية ظهرت في مقطع مصور ل"حزب الله" في منشأة عماد 4 المحصنة قبل مدة. تتراوح مديات النسختين بين 90 و200 كيلومتر، وتحمل رؤوسًا متفجرة يصل بعضها إلى نحو 145 كيلوجرامًا.
وتعتبر صواريخ فادي نموذجًا جديدًا من الصواريخ "المنحنية"، وهي أحدث طراز من مجموعة كبيرة من صواريخ "أرض - أرض" بدأ الحزب بتعزيزها منذ نهاية حرب تموز في عام 2006. ويمتلك الحزب صواريخ دقيقة قادرة على تغيير المعادلة وتدمير أهداف حيوية واستراتيجية في العمق الإسرائيلي.