اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت بخطاب الرئيس محمد حسني مبارك، و انتخابات الشورى المرتقبة، والعلاقات المصرية السورية وجدوى التهدئة فيها، ومقتل الجنديين المصريين التابعين لقوات حفظ السلام في دارفور، واختراق المهربين للجدار الفولاذي بين مصر وغزة. خطاب الرئيس مبارك فقد كتبت صحيفة النهار اللبنانية أن نبرة الرئيس مبارك في خطابه بمناسبة عيد العمال كانت متحدية بشكل واضح، وحذر مبارك كثيرا من الفوضى التي يمكن أن تسببها دعاوى التغيير، مطالبا بعدم المزايدة على المصريين والتوجه إلى البسطاء من الناس لحل مشاكلهم. وفي نفس السياق، تناولت صحيفة الديار اللبنانية خطاب الرئيس الذي يعتبر الأول منذ تعافيه من جراحة أجراها بألمانيا مؤخرا. وذكرت أن مبارك وعد في كلمته بالوقوف إلى جانب العمال، لكنه في الوقت نفسه لم يتخذ أي إجراءات تنصف هؤلاء المعتصمين منذ أسابيع أمام مجلس الشعب، أو ترفع الحد الأدنى للأجور في مصر. وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من "الاستياء المتنامي" الذي يلقاه مبارك بعد 29 عاما في الحكم، مازال المصريون ينتظرون خطابه كل عام، خاصة في ظل الأوضاع السياسية المضطربة في البلاد، حيث تتزايد الشكوك حول من سيشغل منصب الرئاسة في انتخابات 2011، لكن مبارك لم يعلن عن نيته ما إذا كان سيرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة أم لا. انتخابات مجلس الشورى 2010 من ناحية أخرى، تناولت صحيفة الحياة اللندنية حرب اللافتات التي تحتدم مبكرا في انتخابات مجلس الشورى، فكتب أحمد مصطفى أن المواطنين يعرفون تماما أنه في اللحظة التي يعتلي فيها النائب كرسي المجلس، تذهب كل وعوده لهم أدراج الرياح، لذا يحاولون الاستفادة قدر الإمكان منه أثناء الموسم الانتخابي. وذكرت الصحيفة أن عدد المرشحين المتقدمين لانتخابات الشورى حتى الآن بلغ 294 مرشح عن 88 مقعد، وتحتدم حرب اللافتات بشكل واضح بين مرشحي الحزب الوطني الديمقراطي وكتلة الإخوان المسلمين، بينما يستفيد تجار الأقمشة من كل الجوانب في النهاية. وأضافت أن الحزب الوطني الديمقراطي استطاع أن يجمع 5 مليون جنيه من أعضائه الراغبين في خوض انتخابات الشورى، حيث اشترط على كل عضو أن يدفع 5 آلاف جنيه مقابل ترشيحه في الانتخابات. أما صحيفة الشرق الأوسط السعودية فقد أشارت إلى قبول أوراق مرشح الإخوان المسلمين علي بركات عن دائرة المنتزه بالإسكندرية أمس الجمعة، وهي الدائرة التي كان يمثلها رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى. واعتبرت الجماعة أن قبول أوراق مرشحها جاء نتيجة "لصدور أوامر عليا"، كما يعبر عن نجاح المظاهرات الحاشدة التي نظموها في دمياط والإسكندرية، والتهديدات التي أطلقوها بشأن الدخول في معركة سياسية مفتوحة مع الحزب الوطني إذا استمر رفض أوراق مرشحيهم. العلاقات المصرية - السورية على صعيد آخر، تناولت صحيفة الديار العلاقات المصرية السورية، حيث أشارت إلى أن الدوائر الأوروبية استبعدت عملية "تطبيع" بين الجانبين المصري والسوري، مما يجعل عملية إحياء المثلث السعودي المصري السوري صعبة المنال. وطبقا للديار، يؤكد خبراء سياسيون أن الالتزام المصري بمعاهدة كامب ديفيد والخيار السلمي مع إسرائيل يمنعها من تقديم العون إلى سوريا في حال تعرضها لضربة عسكرية إسرائيلية أو أمريكية، وأضافت أن الحل الوحيد لحل الخلافات المصرية السورية هو التوصل لحلول نهائية لمختلف القضايا الشائكة؛ بدءا من ملف المصالحة الفلسطينية، مرورا باستئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، وانتهاء بالملف الإيراني وقضية حزب الله. مقتل جنديين مصريين في دارفور كتبت صحيفة الشرق الأوسط والحياة عن هجوم مسلح غرب السودان أسفر عن مصرع جنديين مصريين وإصابة ثلاثة آخرين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وقعت الحادثة في جنوب السودان عندما نصب مسلحون مجهولون كمينا للجنود، وبهذا يرتفع عدد القتلى من أفراد القوى التي تتضمن قوات حفظ السلام والاتحاد الإفريقي إلى 24 قتيل منذ عام 2008. المهربون يخترقون الجدار الفولاذي بين مصر وغزة فيما ذكرت صحيفة القدس العربي أن المهربين نجحوا أمس الجمعة في اختراق الجدار الفولاذي العازل الذي يمتد تحت الأرض بين مصر وغزة، وذكر أحدهم أن محاولات الاختراق نجحت منذ الأيام الأولى أثناء تشييد الجدار وأن المهربين لا يهتمون بالاختراق وإنما يخافون من الحملات المفاجئة التي تشنها السلطات المصرية على الأنفاق، حيث أنها غرست أنابيب في باطن الأرض شمال الجدار، ترتبط بأنبوب مياه كبير تضخ إليه المياه من البحر لتعمل على تفكيك التربة وانهيار الأنفاق على من فيها. وأضافت الصحيفة أن السلطات المصرية استطاعت خلال الشهرين الماضيين تفجير نحو 50 نفقا ومصادرة آلاف الأطنان من البضائع التي كان من المقرر أن تدخل غزة عن طريق التهريب عبر الأنفاق.