نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن القيادي في حركة حماس حسام بدران، قوله إنهم تعاملوا بإيجابية مع مقترح التهدئة، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو العائق الوحيد أمام الاتفاق. إيجابية حماس ونتنياهو العقبة
وأضاف بدران، وفقاً لما نقلته الصحيفة الأمريكية، خلال تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء: "تعاملنا بإيجابية مع مقترح التهدئة رغم غياب موقف واضح وعلني من الحكومة الإسرائيلية". وأضاف أن "كل المشاركين في المفاوضات والمتابعين لها يعلمون أن نتنياهو هو العائق الوحيد أمام التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب". وأمس الاثنين، أيد مجلس الأمن خطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي تحظى بدعم الولاياتالمتحدة، الأمر الذي يضفي ثقلاً للجهود الدولية المبذولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر. ولم تقبل إسرائيل أو حماس علانية الخطة، لكن وزير الخارجية الأميكية أنتوني بلينكن عقد، اليوم الثلاثاء، محادثات في المنطقة للضغط من أجل تبنيها. خطة الثلاث مراحل
وتنقسم الخطة إلى ثلاث مراحل، ستشهد الأولى منها وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح المحتجزين الأكبر سناً أو المصابين أو النساء، إضافة إلى عودة جثامين بعض ممن قتلوا في غزة أثناء احتجازهم. وفي المقابل، سيتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وستنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق السكنية في غزة، وسيتم توزيع المزيد من المساعدات الإنسانية في القطاع. وسيكون للمدنيين، الذي نزح معظمهم، حرية العودة إلى منازلهم، بما في ذلك شمالي غزة، المنطقة التي دمرها القصف والقتال الإسرائيلي. ومع حدوث ذلك، ستستمر المحادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار، مع هدف الوصول للمرحلة الثانية المتمثلة في انسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وعودة جميع المحتجزين، وإطلاق سراح مزيد من الأسرى الفلسطينيين. وفي المرحلة الثالثة، ستتم إعادة جثامين جميع المحتجزين المتبقين إلى إسرائيل، وبدء إعادة إعمار غزة. وعلى نحو حاسم، سيتم تمديد وقف إطلاق النار بعد الستة أسابيع الأولى إذا لم يتم التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الثانية. وبهذه الطريقة، يمكن للخطة، نظرياً، أن تقود إلى إنهاء الأعمال العدائية، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز". وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن القرار الذي مرره مجلس الأمن يحث كل من إسرائيل وحماس على التطبيق الكامل لبنود الخطة "بدون تأخير وبدون شرط". ويلخص الخطة ويؤكد على البند الذي يقول إنه "إذا استغرقت المفاوضات فترة أطول من ستة أسابيع للمرحلة الأولى، سيستمر وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات". ووفقاً للصحيفة، لا يمكن للمجلس إجبار أي أحد على تبني الخطة، ولا تشارك الأممالمتحدة في مفاوضات وقف إطلاق النار. لكن تمرير القرار – الذي وافق 14 عضوا من أعضاء المجلس عليه مع امتناع واحد – يزيد الضغط على الجانبين لإبرام اتفاق وربما تقوي موقف واشنطن.