في انتخابات طغت عليها المخالفات، فاز الحزب التقدمي الصربي الحاكم بقيادة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بالانتخابات المحلية التي جرت يوم الأحد في العاصمة الصربية بلجراد، وفقا لأحدث التوقعات. وحصل الحزب التقدمي الصربي اليميني الشعبوي على ما بين 52 إلى 53 % من الأصوات، ما يعني أنه يمكنه الحصول على مابين 62 إلى64 مقعدا في برلمان المدينة المكون من 110 مقاعد، وفقا لتوقعات مركز الانتخابات الحرة والديمقراطية و مؤسسة "سي أر تي إيه " الصربيين التي صدرت في وقت متأخر من مساء الأحد. يشار إلى أن برلمان المدينة هو المسؤول عن انتخاب عمدة المدينة. من المتوقع أن يحصل العمدة الحالي، ولاعب كرة الماء السابق من الحزب التقدمي الصربي ، ألكسندر سابيتش، على فترة ولاية ثانية. يشار إلى أن الانتخابات المحلية جرت يوم الأحد في جميع أنحاء مدن وبلديات ومناطق صربيا البالغ عددها 88 ، حيث فاز الحزب الحاكم في جميعها تقريبا. وأبلغ مراقبو الانتخابات في مؤسسة "سي أر تي إيه " عن العديد من المخالفات. وقالوا إن سرية الاقتراع لم تحترم في كثير من الأحيان، وأن هناك ما يدعوهم للاعتقاد بأن نشطاء الحزب الحاكم يسيطرون في كثير من الأحيان على الأصوات. ويحكم فوتشيتش صربيا بتوليه مناصب مختلفة منذ عام 2012. وتم اتهامه بتأجيج الكراهية السياسية والعنف والتحالف مع روسيا والصين. جدير بالذكر أن المعارضة الصربية في بلجراد والعديد من البلديات الأخرى ليست موحده كما أن بعض الأحزاب قاطعت الانتخابات في العاصمة قائلة إن الشروط اللازمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة لم يتم استيفاؤها. وأجرت بلجراد في البداية انتخابات محلية في 17 ديسمبر الماضي، في نفس يوم الانتخابات البرلمانية الصربية، غير أن الجمود الذي حدث في برلمان المدينة، والذي يعني عدم حصول أي مرشح على الأصوات الكافية لانتخابه رئيسا للبلدية، أدى إلى إعادة التصويت.