أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بنى سويف، أن الدولة تسير وفق استراتيجيات واضحة وخطوات عملية لتنفيذ رؤية مصر 2030، التي تستند محاورها وأهدافها على محاور وأهداف أجندة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، وتستهدف تحقيق التنمية وفقاً للتكامل بين ثلاثة أبعاد، هي "الاجتماعية، الاقتصادية، البيئية". وأشار "غنيم"، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، على هامش ترشحه للانضمام والمشاركة في الدفعة الأولى من أكاديمية قادة المدن العربية، إلى أن بني سويف تعمل حالياً من خلال منظومة عمل تنفيذي، وفق استراتيجية تنمية محلية عامة تعد هي الأولى على مستوى المحافظات، والتي تم إطلاقها ديسمبر 2020، حيث تمثل عاملاً أساسياً وداعماً لتنفيذ توجيهات الحكومة فيما يتعلق بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، لا سيما في ملف التنمية الحضرية المستدامة ضمن الأجندة الحضرية الجديدة، والتي تتبناها الحكومة. يذكر أن أكاديمية قادة المدن العربية أطلقتها لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب أسيا (الإسكوا)، بالمشاركة مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، حيث تهدف مبادرة الأكاديمية لإنشاء شبكة ديناميكية من القادة الرائدين في مجال التنمية الحضرية، وفى ضوء استعدادات مصر لاستضافة المنتدى الحضري العالمي بمدينة القاهرة خلال العام الجاري. فيما تم ترشيح عدد محدود من محافظي الوطن العربي للانضمام للدفعة الأولى، التي تقوم "الإسكوا"، و"موئل الأممالمتحدة (برنامج الأممالمتحدة من أجل مستقبل حضري أفضل) بتنظيم النسخة الأولى منها بالشراكة مع منظمة المدن المتحدة، والإدارات المحلية فرع الشرق الاوسط وغرب أسيا. وأعرب محافظ بني سويف، عن تقديره لهذا الترشيح من الأكاديمية التي تعد الأولى من نوعها في العالم العربي، لاسيما وأنها ترتكز على تعزيز قدرات قادة المدن في مجالات مختلفة تم تحديدها من خلال الحوار والمناقشة، والتشاور مع قادة المدن العربية المعلنة، مؤكدًا أهمية مثل تلك الجهود المتكاملة لتعزيز قدرات قادة المدن في العالم العربي، خاصة فيما يتعلق بمنهج الأكاديمية في الوصول لتصور شامل لتحقيق التنمية الحضرية من خلال الوقوف على احتياجات المدن العربية والتحديات التي تواجهها من خلال تكوين شبكة من رواد التنمية الحضرية لديهم المعرفة، والأدوات الحديثة لمعالجة التحديات والفرص التي تواجه المنطقة في مجال التنمية الحضرية والتنمية المستدامة بشكل فعال. وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة أكاديمية قادة المدن العربية تأتي في إطار التعاون القائم بين وزارة التنمية المحلية، وشركاء التنمية الدوليين نحو تمكين قيادات الإدارة المحلية، وبناء القدرات على نحو يضمن تحسين جودة حياة المواطنين. وتعد المبادرة الرائدة التي أطلقتها لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب أسيا (الإسكوا)، بالمشاركة مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، حيث تم تصميم الأكاديمية لتمكين القادة المحليين في مجال التنمية الحضرية من تحقيق الهدف الشامل المتمثل في تحسين نوعية الحياة للمواطنين من خلال تطوير مدن أكثر استدامة ومرونة، وازدهار في جميع أنحاء المنطقة وذلك من خلال تكوين شبكة ديناميكية من القادة الرائدين في مجال التنمية الحضرية، وتعزيز تبادل المعرفة وأفضل الممارسات التنموية والخدمية. فيما ستتألف الدفعة الأولى من أكاديمية قادة المدن العربية من حوالى 22 مشاركاً يمثلون المنطقة العربية، والتي ستنطلق فعالياتها الأولى من خلال ورشة عمل تدريبية يومي 23-24 يوليو المقبل، لتستمر فعاليات الأكاديمية حتى نوفمبر من العام الجاري. كما تشمل أجندة البرنامج التدريبي على عدد من المجالات المهمة، منها "شبكات النقل المستدامة، الإدارة القائمة على النتائج، المُدن الذكية، المُدن الصحية الخضراء والأمنة، بناء اقتصاديات محلية قائمة على الصمود والاستدامة وغيرها من الموضوعات والمجالات وفقاَ لرؤية وسياسة الأكاديمية.